91 % من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

الأراضي الفلسطينية- على وقع استشهاد 28 فلسطينيا على الأقل جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، اقتحم 515 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك أمس وأدوا طقوسا تلمودية، بينما ردد مستوطنون آخرون ترانيم دينية أمام قبة الصخرة المشرفة، ووزعوا أعلاما إسرائيلية عند المداخل، لتُرفع داخل ساحات المسجد، تحت حماية قوات الاحتلال.اضافة اعلان
وقالت مصادر إن جيش الاحتلال يواصل تصعيده العسكري مع استمرار حصاره للقطاع ويمنع دخول الغذاء والدواء.
ووفقا للتقرير اليومي لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 52 ألفا و418 شهيدا منذ بدء حرب الإبادة في تشرين الأول (أكتوبر) 2023، ووصل عدد المصابين إلى 118 ألفا و91 مصابا.
وفي ظل تمنع الاحتلال عن دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من آذار (مارس) الماضي حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور".
وأعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش أمس أن 91 % من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ الثاني من آذار (مارس) الماضي.
وقال البرش إن "غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة تجمع بين الجوع والفقر والمرض نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات".
وأوضح أن "65 % من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، ونحو 92 % من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، مما يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم ونموهم".
وأكد أن "قطاع غزة يشهد انهيارا جماعيا في جميع القطاعات بفعل ما يمارسه الاحتلال من استخدام التجويع سلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
ودعا البرش الأمم المتحدة إلى "إصدار إعلان رسمي عن حالة المجاعة في قطاع غزة"، مؤكدا أن "المؤشرات الميدانية والمعطيات الطبية والإنسانية تؤكد تحقق الشروط الدولية لذلك".
كما طالب المجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل لدعم القطاعين الصحي والغذائي، وإنقاذ السكان من الكارثة التي يعيشونها بفعل الإبادة المتواصلة والحصار المستمر".
وفي الضفة الغربية المحتلة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة في قرية بيتا، جنوب نابلس، ليغلق القرية ويمشط المنطقة بحثا عن منفذي العملية.
وفي نابلس أيضا، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن قوات الاحتلال تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة قرب حوارة جنوب المدينة.
وفي قرية دوما، جنوب نابلس، أصيب فلسطيني بعد طعنه بسكين من قبل مستوطنين، كما أضرم المستوطنون النار في أراض زراعية بالقرية، وأحرقوا أشجار الزيتون في المنطقة الغربية منها. ونصب مستوطنون خياماً بأعلى قمة جبل جرزيم في نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي "مسافر يطا"، جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من ذوي الإعاقة، بعد أن هاجمه مستوطنون.
وفي الخليل أيضا، اقتحم مستوطنون المدخل الشرقي لمدينة دورا، ومدخل مخيم الفوار، جنوب المدينة، وأغلق المستوطنون الشارع، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وسط حماية من جيش الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل دورا الشرقي، بالتزامن مع وجود المستوطنين، مما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين.
في السياق نفسه، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة وادي الليمون في قرية عابود شمال غرب رام الله، وحاولوا تحطيم خزان مياه يعتمد عليه عدد من القرى والبلدات شمال مدينة رام الله عند انقطاع المياه.
وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة السهل، ووضعوا الأعلام الإسرائيلية على بنايات قيد الإنشاء، ونصبوا عددا من الخيام. وفي منطقة الدير بمدينة الظاهرية جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اقتحم مستوطنون منزلا واعتدوا على فلسطيني بالضرب.
اقتحامات بجنين
وفي جنين، شمالي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على المدينة ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، واقتحامات مستمرة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، في حين تشهد المدينة اقتحامات مستمرة في عدة أحياء منها، وانتشارا عسكريا في غالبية القرى والبلدات.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن قوات الاحتلال تواصل عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وسط حصار مشدد عقب تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.
وأضافت أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، والهادفة إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم.
وتابعت اللجنة أن حوالي 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.
وبلغ عدد النازحين من المدينة ومخيم جنين أكثر من 22 ألف نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح القسري، وسط أوضاع معيشية صعبة وشلل تجاري واقتصادي شبه كامل، لا سيما في أحيائها الغربية، حيث توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.
وبحسب بيان اللجنة، فقد أسفر العدوان المتواصل على جنين ومخيمها منذ 21 كانون الثاني (يناير) عن استشهاد 41 فلسطينيا، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتصاعد عمليات الاعتقالات للأهالي من مختلف مناطق محافظة جنين.
وبلغت حالات الاعتقال التي شهدتها مدينة جنين ومخيمها منذ بداية العدوان الواسع 318 حالة، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
الحملة الشرسة على المدن والبلدات والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة تأتي بالتوازي مع الحرب على غزة، إذ اعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي أساليب أكثر دموية ونشر الدبابات واحتل عددا من مخيمات شمالي الضفة، وأسفرت اعتداءاته عن استشهاد نحو 960 وإصابة 7 آلاف واعتقال 16 ألفا، فضلا عن تهجير عشرات الآلاف.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق