يقولون للاستيقاظ مبكراً سبع فوائد، وربما أنتم الآن تنتظرون مني أن أذكرها لكم، لكن بصراحة (مافيا حيل) لذا اسمحوا لي ابحثوا عنها بأنفسكم، فعن نفسي (ما أبغاها) كلها. وهذا لأني أفضل أن أعيش (بالبركة)، وعلى توقيت قهوتي.
وعليه؛ صباح الخير عليكم في تمام الساعة 4 عصراً بتوقيت (ساعتي البيولوجية).
ساعتي البيولوجية التي لا أعلم أين وضعتها بالضبط، فقد أضعتها منذ عدة سنوات وما زال البحث جارياً عنها، وبعد القليل من التصفح والاكتشاف وجدتهم يقولون إنها موجودة في (الدماغ)، وبصراحة دماغي (مكركبه) هذه الأيام ولا طاقة عندي للبحث حتى عن مقالاتي.
فأنا أكتبها، ثم أطلقها في مهب الريح، لا أعرف أين تذهب، ولا أين تهبط، ولا من يلتقطها، أو يُبروزها، أو حتى يحرقها!
وعلى كل حال؛ دعوكم الآن من ساعتي (المخربطه) فهناك تُهمة شائعة عني في أوساط الأهل والمعارف، ألا وهي إنني (ستي الرايقة) الباردة، ورغم تحفظي على تلك التهمة لأن مزاجي «بيني وبينكم» فيه من التقلبات ما يكفي لعمل نشرة جوية كاملة، لكن رغم هذا لا أنكر أن بعضاً من الروقان والهدوء والاتزان يجعلك تتعامل مع الحياة وكأنك جالس تشرب «فنجان شاي» على السطح في عز القايله.
ومع كل هذا قد يصحب هذا الهدوء «في بعض الأحيان» كسل جميل، يمنحك فرصة للتمدد و(التمغط) والتفكير في الأشياء الأكثر أهمية، وإلى أين يسير بك قطار الحياة؟ ومع من؟ وماذا كنت؟ وأين وصلت؟ وكيف وصلت إلى ما أنت عليه اليوم؟
وقد يمنحك الهدوء والكسل أيضاً فرصة لإعطاء مشاعرك حقها من الراحة، وحمايتها من الكثير من الضغوطات النفسية، وبعد ذلك ستكون علاقتك مع نفسك جيدة جداً، لأنك منحتها وقتاً لترتاح بإرادتك، لا (بخرابيط) ودجل من يسمون أنفسهم علماء للطاقة والرسائل الكونية.
ففي مرحلة الهدوء سوف تكتشف أن أغلب الناس مزعجون أكثر من اللازم إلا من نستطيع أن نضع أسماءهم دائماً (بين قوسين)، وفي مرحلة الهدوء سوف تكتشف أيضاً أن كثيراً من الأمور ما كانت مهمة بالفعل.
وحينما تختلي بنفسك؛ سوف تخلع جميع أقنعتك، وتكون تماماً على طبيعتك، فهذا هو الاجتماع الوحيد الذي تخرج منه مرتاحاً ولا تحتاج أن تعتذر فيه عن «وجهك الحقيقي» لأنك وبكل بساطة تكون خارج نطاق التغطية.
وقبل أن أقول لكم Bye Bye؛ وإذا وصلت إلى هُنا يا عزيزي القارئ، فمن فضلك (عد) كلمات هذا المقال ثم (بِله) ولكن لا تشرب منه شيئاً، لأني وفي حقيقة الأمر (متكاسلة) أعدهم.
والآن بقيت لدي مشكلة أخيرة؛ من سيرسل هذا المقال للأستاذ الفاضل سعيد (الله يسعده) ويعطيه الصبر على أمثالنا من الكُتاب المشاغبين.
يا رب يسعفني ويتدخل أحد من علماء علم الطاقة في الموضوع ويرسله حتى لو عن طريق (كوكب عطارد).
أخبار ذات صلة
0 تعليق