دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعتبر التثاؤب حركة لاإرادية تنبع عن فتح الفم، وأخذ نفس طويل وعميق من الهواء، ويتم ذلك غالبًا عندما يشعر الشخص بالتعب أو النعاس. وتُعتبر كثرة التثاؤب حتى في حالة النعاس أو التعب، تثاؤبًا مفرطًا.
ما هي أسباب كثرة التثاؤب؟
أشار موقع "medlineplus" التابع لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا إلى أن أسباب كثرة التثاؤب قد تعود لما يلي:
النعاس أو التعب الاضطرابات المرتبطة بالنعاس المفرط أثناء النهار رد فعل وعائي مبهمي ناجم عن نوبة قلبية أو تسلخ الأبهر مشاكل الدماغ مثل الورم، أو السكتة الدماغية، أو الصرع، أو التصلب المتعدد تناول أدوية معينة وذلك في حالات نادرة مشاكل في التحكم بدرجة حرارة الجسم وذلك في حالات نادرة أيضاًأوضح الموقع الرسمي لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا، أن متوسط مدة التثاؤب يبلغ 5 ثواني، وغالباً ما يصاحبه شد الأطراف أي اليدين والرجلين.
يُعتقد منذ فترة طويلة أن التثاؤب بمثابة علامة على الشعور بالملل، ويُفسر عادة على أنه قلّة احترام عندما يتم التثاؤب في حضور الآخرين. كما يُعتبر أنه معدي خاصة أن رؤية التثاؤب، أو سماعه، أو القراءة عنه، أو حتى التفكير فيه يمكن أن يسبب التثاؤب أيضاً.
لفتت الدراسات المختلفة إلى زيادة مستوى الإثارة بعد التثاؤب، وهو ما يعكسه تغير كبير في العوامل الفسيولوجية المختلفة.
يُعتبر الشعور بالإثارة الذي يحدث بعد التثاؤب ناتجًا عن التحفيز الميكانيكي للجسم السباتي، حيث يؤدي الموقع الاستراتيجي لهذه الأعضاء إلى تحفيزها بسبب الضغوطات والحركات الناتجة عن التثاؤب.
تتميز الأجسام السباتية بعدد الأوعية الدموية الكبير، وبالتالي قد تؤثر ضغطاتها على نظام التحويلة، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات مثل الأدينوزين، والكاتيكولامينات، والتي تؤدي لاحقًا لاستجابة الاستثارة.
ويخفف التثاؤب من آلام الأذن ومشاكل السمع التي يعاني منها عادة الأشخاص أثناء التغيرات السريعة في الضغط الجوي أي مستوى الارتفاع على متن الطائرات والمصاعد.
يتم تحقيق ذلك عن طريق فتح قناة استاكيوس بسبب انقباض واسترخاء العضلة الموترة للطبلة والعضلة الركابية.
وقد أدت هذه الملاحظة إلى افتراض آخر مفاده أن التثاؤب قد يكون في الواقع بمثابة "رد فعل دفاعي" للأذن، والذي يتم تحفيزه إما عن طريق التغيرات السريعة في الارتفاع أو عوامل أخرى تؤدي إلى احتجاز الهواء في الأذن الوسطى، ما يُساهم بالتالي في تعديل ضغط الهواء في الأذن الوسطى مع ضغط الهواء الخارجي.
0 تعليق