الأكاديمي السعودي الدكتور عبدالله الغضاي يناقش المنهج النقدي في معرض أبوظبي للكتاب

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

شارك الدكتور عبد الله الغدامي، أستاذ النقد الأدبي المرموق، برؤاه حول منهجية النقد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وأكد أن النقد ليس مجرد ممارسة أدبية، بل هو منظومة فكرية ذات أدوات ووظائف محددة. وجادل بأن النقد، دون وظيفة واضحة، يصبح سطحيًا ويفتقر إلى العمق.

حدد الغدامي ستة عناصر أساسية للنقد الفعال: المُرسِل، والمُرسَل إليه، والرسالة، والسياق، والرمز، وأداة التواصل. يُنشئ المُرسِل الخطاب، بينما المُرسَل إليه هو الجمهور. يمكن أن تكون الرسالة عاطفية أو نفعية حسب محورها. يُضفي السياق معنىً على الرسالة.

Dr. Al Ghadami on Critical Approach at Fair

تتضمن الشفرة مفرداتٍ ودلالاتٍ ثقافية، بينما تُشرك أداة التواصل المُتلقي وتُنبهه. يجب أن تتكامل هذه العناصر في إطار نهجٍ نقديٍّ لتحقيق كامل إمكاناتها. وقد شدّد الغدامي على أن فهم هذه العناصر أساسيٌّ لإجراء تحليلٍ هادف.

ميّز بين النقد الأدبي الذي يُركّز على الأسلوب والجماليات، والنقد الثقافي الذي ينظر إلى النصوص كجزء من البنى الاجتماعية. يُساعد هذا التمييز على فهم النصوص بما يتجاوز قيمتها السطحية، ويُسهم في حوار ثقافي أعمق.

تناول الغذامي أيضًا الأهمية المستمرة للبنيوية. وذكر أنه على الرغم من تراجع التركيز على "الفعل"، إلا أن "البنية" لا تزال حيوية في التحليل. إن تدريب النقاد على تحديد البنى داخل النصوص يسمح بقراءات منطقية قائمة على عناصر ملموسة بدلًا من الانطباعات الغامضة.

تطوير المهارات النقدية

أكد أن بناء منظومة نقدية ناضجة يتطلب وعيًا منضبطًا وجهدًا منهجيًا. هذا النهج يُحوّل النصوص إلى حقول مفتوحة للفهم والتحليل. ويؤمن الغذامي بأن أي شخص قادر على تعلم النقد بالتدريب والممارسة.

واختتم حديثه مؤكدًا أن النقد لا ينبغي أن يقتصر على فئة معينة، بل ينبغي أن يكون متاحًا لكل من يرغب في التعامل مع النصوص بموضوعية. فمن خلال احترام البنى الداخلية وبناء قراءات دقيقة من بيانات واضحة، يمكن للنقد أن يعزز الحوار الثقافي العربي.

ويساهم هذا الانخراط في استعادة النقد كأداة فكرية لفهم الواقع وتعزيز التنمية داخل المجتمع.

With inputs from WAM

English summary

During the Abu Dhabi Book Fair, Dr. Abdullah Al Ghadami presented his vision of methodology in criticism, emphasising its role in literary and cultural analysis.

Story first published: Friday, May 2, 2025, 21:45 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق