سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ"الاستبداد" - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(CNN) -- شهدت منصة “إكس” (تويتر سابقا)، الجمعة، سجالا حادا بعدما اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الحكومة الألمانية، حليفة واشنطن، بـ"الاستبداد" لتصنيفها حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد كـ"كيان متطرف". 

وانتقد روبيو التصنيف الذي وضعته وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، والذي يسمح لها بزيادة مراقبة الحزب السياسي، وكرر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس لاحقا انتقاده لهذه الخطوة في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي.

وكتب روبيو على حسابه الرسمي على منصة “إكس”التابع لوزارة الخارجية: "منحت ألمانيا للتو وكالة الاستخبارات التابعة لها صلاحيات جديدة لمراقبة المعارضة، هذه ليست ديمقراطية، بل استبداد".

وأضاف: "ما يمثل التطرف الحقيقي ليس حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي حل ثانيًا في الانتخابات الأخيرة، بل سياسات الهجرة المميتة التي تنتهجها المؤسسة الحاكمة، والتي تُعرف بسياسات الحدود المفتوحة، والتي يُعارضها هذا الحزب".

وقال روبيو، الذي عين مؤخرا مستشارا مؤقتا للأمن القومي، إن على حليفة الولايات المتحدة "أن تغير مسارها".

وبعد ساعات، ردت وزارة الخارجية الألمانية قائلةً: "هذه هي الديمقراطية. هذا القرار نتيجة تحقيق شامل ومستقل لحماية دستورنا وسيادة القانون والمحاكم المستقلة هي التي ستقرر مصير البلاد، وتعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف".

ولم يكن منشور روبيو المرة الأولى التي يُعلن فيها مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب دعمه للحزب اليميني المتشدد، الذي انخرط قادته في خطاب معادٍ للسامية ومعادٍ للمسلمين وكاره للأجانب، بما في ذلك الدعوة إلى الطرد الجماعي للمهاجرين، وأُدين أحد أبرز سياسييها، بيورن هوكه، عام ٢٠٢٤ لمخالفته القوانين الألمانية التي تمنع التلفظ بشعارات نازية علنًا.

وفانس، الذي التقى زعيمة "حزب البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل في ميونيخ في فبراير(شباط)، قبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية لجأ إلى منصة “إكس”بعد ظهر يوم الجمعة لرفض هذه الخطوة.

وكتب من حسابه الشخصي على“إكس”، مقتبسًا منشور روبيو: "حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحزب الأكثر شعبية في ألمانيا، والأكثر تمثيلًا لألمانيا الشرقية بلا منازع، والآن يحاول البيروقراطيون تدميره".

وكتب في منشور جاء بعد رد الحكومة الألمانية: "هدم الغرب جدار برلين معًا. وأُعيد بناؤه - ليس على يد السوفييت أو الروس، بل على يد المؤسسة الألمانية".

وفي خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير، اتهم نائب الرئيس الأمريكي أيضًا القادة الأوروبيين بالتخلي عن قيم ما بعد الحرب الباردة وقمع حرية التعبير.

وقال في تصريحات صدمت وأثارت حفيظة المسؤولين الأوروبيين: "أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وأوروبا تتراجع".

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، وصفت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية "حزب البديل من أجل ألمانيا" بأنه "تهديد للنظام الديمقراطي في البلاد".

وأضافت الاستخبارات: " الحزب يهدف إلى استبعاد فئات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع، وتعريضها لتمييز غير دستوري، وبالتالي منحها وضعًا قانونيًا مُحطًا من قيمتها".

وتابعت:  "على سبيل المثال، لا يعتبر حزب البديل من أجل ألمانيا المواطنين الألمان ذوي تاريخ الهجرة من دول ذات أغلبية مسلمة أعضاءً متساوين في الشعب الألماني، وفقًا للتعريف العرقي للحزب".

وفي المقابل، أدانت قيادات "حزب البديل من أجل ألمانيا" هذه الخطوة، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق