بن طوق: العلاقات الإماراتية الأمريكية استراتيجية وراسخة
دعوة نيوجيرسي للمشاركة في النسخة القادمة من «إنفستوبيا»
5 مليارات دولار التجارة الثنائية تدعم 7500 فرصة عمل
عقد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، لقاءً ثنائياً مع فيل مورفي، حاكم ولاية نيوجيرسي الأمريكية، لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وولاية نيوجيرسي على وجه الخصوص، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في عدد من القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها السياحة والابتكار والتكنولوجيا وحلول التنمية المستدامة وقطاعات الاقتصاد الدائري والاقتصاد الجديد.
أكد عبدالله بن طوق المري أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية هي علاقات استراتيجية وراسخة وتشمل كافة المجالات الاقتصادية، وأنها تتمتع بالحيوية والنمو والتنوع، في إطار حرص قيادتي البلدين الصديقين على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات التنموية.
روابط حيوية
وقال بن طوق: «نحرص على ترسيخ الشراكة الاقتصادية مع نيوجيرسي، لما تتمتع به من ممكنات استثمارية وتجارية قوية وروابط اقتصادية حيوية ونشطة مع دولة الإمارات، انطلاقاً من إيماننا بما يمكن تحقيقه معاً من فرص تنموية واعدة ومثمرة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل تقارب الرؤى والتوجهات نحو دعم الابتكار والتكنولوجيا والمعرفة كمحركات للنمو الاقتصادي المستدام».
وخلال اللقاء، استعرض بن طوق الحوافز والفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات، والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ومن أهمها إصدار وتحديث منظومة متكاملة من القوانين والتشريعات الاقتصادية التي دعمت بناء نموذج جديد مرن ومستدام ويركز على التوسع في أنشطة وقطاعات الاقتصاد الجديد.
موقع استراتيجي
كما أشار إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والذي يعزز مكانتها كمحور تجاري رائد يربط أسواق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويمثل بوابة تجارية لها مع كافة أنحاء العالم، فضلاً عن تطور البنية التحتية الاقتصادية والتجارية التي تمتلكها الإمارات.
وأوضح أن القطاعات ذات الأولوية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتكنولوجيا والأنشطة السياحية والاستثمار والاقتصاد الدائري، تشكل مجالات واعدة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتأسيس مشاريع مشتركة تسهم في دعم مستهدفات النمو الاقتصادي لدى الطرفين.
وسلط بن طوق الضوء على قطاع السياحة وأهم المبادرات والسياسات التي أطلقتها الدولة لتنميته إلى أفضل المستويات، ومن أهمها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، حيث باتت الدولة اليوم إحدى أهم الوجهات السياحية إقليمياً وعالمياً، موضحاً أن قطاع السياحة يطرح فرصاً واسعة للتعاون المتبادل مع نيوجيرسي وبما يصب في تطوير قطاع سياحي مستدام ومبتكر.
إلى ذلك، دعا بن طوق حاكم ولاية نيوجيرسي إلى الحضور والمشاركة في النسخة الخامسة لـ «إنفستوبيا»، والمقرر انعقادها في أبوظبي العام المقبل، والاستفادة من دورها كمنصة عالمية رائدة لتنمية التعاون والفرص الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الجديد، وتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية من خلالها مع مجتمع الأعمال في دولة الإمارات في مختلف القطاعات ذات الأولوية.
نموذج رائد
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، آفاق العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وولاية نيوجيرسي باعتبارها نموذجاً رائداً للتعاون الاقتصادي والتجاري، إذ تُعد خامسة أهم الولايات الأمريكية من حيث حجم الصادرات إلى دولة الإمارات، وقد حققت صادراتها إلى الدولة خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023 نمواً بنسبة 24% وبإجمالي صادرات سلعية بلغ 5 مليارات دولار. وتدعم التجارة الثنائية بين الجانبين نحو 7,500 وظيفة وفرصة عمل في نيوجيرسي، خاصة في قطاعي التكنولوجيا والإلكترونيات.
وتبرز الإمارات كبوابة استراتيجية لشركات نيوجيرسي نحو أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، بينما توفر نيوجيرسي للإمارات نقطة دخول مهمة إلى السوق الأمريكية، مستفيدة من موقعها القريب من نيويورك وكونها عاشر أكبر اقتصاد على مستوى الولايات في أمريكا، حيث يفتح هذا التكامل آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري وتحقيق مزيد من النمو للطرفين خلال المرحلة المقبلة.
0 تعليق