تقدم الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بـمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري التعليم العالي والصحة والسكان، بشأن أزمة عدم اعتماد شهادات الماجستير والدكتوراه في تخصص الاستعاضة السنية الصادرة من الجامعات المصرية في العديد من الدول العربية، بسبب اختلاف في مسمى الدرجة العلمية.
وأوضح الدكتور أبو العلا في طلبه، أن أكثر من 2000 طبيب أسنان مصري يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه في الاستعاضة السنية، سواء المثبتة أو المتحركة، يعانون من رفض اعتماد مؤهلاتهم من قبل العديد من الدول العربية، وأكد أن النقابة العامة لأطباء الأسنان على دراية بالأزمة وتعمل على حلها، إلا أن الاختلاف في المسميات هو السبب الرئيسي لهذا الرفض.
وأشار الدكتور أبو العلا إلى أن الجامعات المصرية تستخدم توصيفات تفصيلية مثل "المثبتة" أو "المتحركة"، بينما تعتمد المعايير الدولية على المسمى العام "الاستعاضة السنية" (Prosthodontics) فقط، ورغم تطابق المحتوى العلمي والساعات المعتمدة مع المعايير العالمية، إلا أن هذا الاختلاف اللفظي تسبب في عواقب سلبية على الأطباء، منها تعطيل إجراءات اعتماد الشهادات، ضياع فرص العمل، وفقدان الفرص الدراسية.
تساؤلات حول إجراءات الحكومة لمعالجة الأزمة
تساءل الدكتور أبو العلا في طلبه عن مدى علم الحكومة بحجم هذه المعاناة، وعن الإجراءات الفعلية التي اتخذتها وزارة التعليم العالي و وزارة الصحة و المجلس الأعلى للجامعات لحل الأزمة، كما طالب بتوضيح الخطط الزمنية لتوحيد المسميات ومعالجة وضع الخريجين الحاصلين على شهادات بالمسميات القديمة.
مطالب بإجراءات فورية لحل الأزمة
وطالب أبو العلا الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لحل الأزمة، من خلال إصدار توجيه ملزم من المجلس الأعلى للجامعات بتعديل المسمى إلى "ماجستير/دكتوراه الاستعاضة السنية" ليتوافق مع المعايير الدولية، كما دعا إلى وضع آلية سريعة لتمكين الخريجين السابقين من الحصول على شهادات بالمسمى الجديد أو إفادات رسمية معتمدة بالمعادلة.
وشدد على ضرورة التنسيق مع وزارة الخارجية لتوضيح الأمر للجهات المعنية في الخارج، وتسهيل اعتماد الشهادات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة متابعة لضمان التنفيذ الفعال والسريع.
دعوة للحكومة باتخاذ قرار إداري سريع لحل المشكلة
اختتم الدكتور أبو العلا طلبه بالتأكيد على أن حل هذه المشكلة يتطلب قرارًا إداريًا بسيطًا بتعديل المسمى، وهو إجراء يمكن أن ينقذ مستقبل الآلاف من الكفاءات المصرية ويضمن الحفاظ على مكانة مصر العلمية في الخارج.
0 تعليق