عقدت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، اجتماعًا مع الأستاذ أيمن الأفندي، مدير فرع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالمحافظة، لمتابعة إنجازات الصندوق واستعراض الخطط المستقبلية لمكافحة آفة الإدمان.

واستعرضت المهندسة شيماء الصديق، الاجتماع خطة متكاملة تشمل: تنفيذ سلسلة حملات توعوية بالمصالح الحكومية لتوضيح: مخاطر الإدمان وآثاره السلبية،  تفاصيل قانون الكشف المبكر عن المخدرات، وأنه في حالة تعاطي أحد الموظفين المخدرات وقرر العلاج بإرادته، وتواصل مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان للعلاج لن يتم الإبلاغ عنه، بالإضافة إلى أن العلاج مجانا تماما وفي سرية تامة.

كما أن نص المادة (9) من قانون المخدرات الجديد تنص على "يُلتزم العامل بالإفصاح عن الأدوية والعقاقير التي يستخدمها بصفة مستمرة من خلال شهادة طيبة معتمدة من اللجنة الطبية العليا أو الإدارة المركزية للجان الطبية التابعين للهيئة العامة للتأمين الصحي، أو اللجان الطبية بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وتودع الشهادة بملف خدمة العامل، حيث يلتزم العامل بإخطار جهة العمل بكل تغيير يطرأ على هذا الاستخدام خلال خمسة عشر يومًا من هذا التغيير.

وفي جميع الأحوال يتعين على العامل أو المرشح الإفصاح قبل إجراء التحليل، وفقاً لأحكام القانون، عن جميع الأدوية والعقاقير التي يستخدمها، ويثبت ذلك في محضر إجراءات اللجنة الفنية بالنسبة للعامل، أو لدى إجراء التحليل بالنسبة للمرشح ويثبت معرفة جهة إجراء التحليل".

وفي هذا السياق، ووجهت نائب المحافظ بعمل ورش عمل للموظفين لتوضيح الإجراءات القانونية الخاصة بالأدوية ذات المفعول المشابه للمخدرات، كما طالبت بتنظيم حملات مكثفة بالجامعات والميادين العامة والمواقف والأندية الرياضية الكبرى، وتنفيذ برامج توعوية بديوان عام المحافظة.

وشددت المهندسة شيماء الصديق، على أهمية الاستماع الفعال لاحتياجات الأطفال والشباب النفسية، وضرورة تقديم الدعم النفسي المتخصص، والعمل على تعزيز دور الأسرة في الوقاية من خلال: برامج توعية الأهالي، والتركيز على تأثير القدوة الأسرية، وتوفير الدعم الأسري المتكامل"، وأهمية تقديم الدعم المجتمعي، بإشراك الأسر والمؤسسات الدينية والمدنية في بناء خطاب توعوي فعّال. 

وأكدت نائب محافظ دمياط، أن قضية مكافحة الإدمان وتوعية الشباب تحتل مكانةً استثنائية في أولويات المحافظة، مشددةً على أن "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يُمثل خط الدفاع الأول لحماية أبنائنا من هذه الآفة المدمرة، والمحافظة لن تدخر جهدًا في دعمه بكل الإمكانيات المتاحة".

وأضافت نائب المحافظ أن المحافظة تستهدف صناعة وعي مجتمعي راسخ بأن الإدمان ليس قضية فردية، بل هو تحدٍ وطني يتطلب تضافر كل الجهود، وأن دمياط ستكون حاضنة لكل المبادرات الفاعلة في هذا المجال، وأننا سنعمل يدًا بيد مع الصندوق لتحقيق نتائج ملموسة".  

ومن جانبه، طالب الأستاذ أيمن الأفندي، بتخصيص أماكن لتدريب المتطوعين وتنظيم ورش العمل لهم، داخل المحافظة، وإتاحة الفرصة لهم بالعمل داخل مدينة رأس البر للتوعية المصطافين والمترددين على المدينة من مختلف المحافظات، موضحًا أن الصندوق سوف يعمل على تخصيص فرق متحركة للتواصل مع الزوار، وتصميم برامج جاذبة للشباب خلال الإجازة الصيفية
وأوضح مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بدمياط، خلال الاجتماع الضمانات القانونية التي يوفرها الصندوق للحفاظ على سرية بيانات المتعافين، وإجراءات الحصول على "الشهادة الطبية" للأدوية المشابهة.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود المحافظة لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان، وتوفير سبل الوقاية والعلاج، تماشيًا مع استراتيجية الدولة للتصدي لهذه الآفة.
للإبلاغ عن حالات الإدمان أو طلب المساعدة من صندوق مكافحة الإدمان برجاء الاتصال بالخط الساخن 16023.