الاحتراق النفسي هو حالة من التعب الجسدي الشديد، والإرهاق العقلي المتواصل، وتنجم عن الضغط المستمر، سواء في العمل أو الحياة الشخصية.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تدهور الحالة النفسية والبدنية للشخص، لذا من المهم بناء عادات سلوكية بسيطة، تسهم في الوقاية من هذه الحالة، وتحمي الصحة العامة.
معرفة مصادر الضغط وتحديد الأولويات
أولى خطوات بناء العادات النفسية السليمة، هي التعرف على مصادر الضغط في حياتك اليومية، وهل هو: العمل، أم الأسرة، أم المسؤوليات الشخصية.
وبعد تحديد المصادر حاول تحديد الأولويات، والتركيز على المهام الأكثر أهمية، وترك الأمور التي يمكن تأجيلها أو التخلص منها، وبذلك ستتمكن من إدارة الوقت بشكل أفضل، وتخفيف الضغوط اليومية.
تخصيص وقت للراحة والنشاط البدني
ومن المهم تخصيص وقت للاسترخاء والراحة بشكل يومي، حيث يُنصح بممارسة الرياضة بشكل منتظم، مثل المشي أو اليوغا، فالتمارين البدنية تعمل على تخفيف التوتر، وتحفيز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
إلى جانب ذلك، يجب تخصيص وقت لممارسة أنشطة ترفيهية، تسهم في تجديد النشاط الذهني، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة.
تقوية الدعم الاجتماعي
وجود شبكة دعم اجتماعي قوية من الأصدقاء والعائلة، يساعد في تقليل الشعور بالوحدة والضغط النفسي.
تأكد من تخصيص وقت للتواصل مع الأشخاص الذين يهتمون بك، سواء كان ذلك من خلال المكالمات الهاتفية أو الزيارات، فيمكن لهذا الدعم أن يكون عاملًا مهمًا في التغلب على التحديات اليومية، كما يقلل من مشاعر الاحتراق النفسي.
تطوير مهارات التعامل مع التوتر
من المهم أيضا تعلم كيفية التعامل مع التوتر بشكل فعال، فيمكن استخدام تقنيات مثل التنفس العميق، والتأمل، والكتابة للتعبير عن المشاعر السلبية، كما تعتبر هذه المهارات أدوات فعالة للتحكم في التوتر والمشاعر السلبية، وبالتالي الحفاظ على الصحة النفسية.
التحلي بالتفاؤل وتغيير التفكير السلبي
ومن خلال التحلي بالتفاؤل والتركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة، يمكن تقليل خطر الاحتراق النفسي، فحاول تغيير الأفكار السلبية إلى أخرى إيجابية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، كما يمكنك استخدام تقنيات مثل تأكيد الذات، والتركيز على النجاحات الصغيرة التي تحققها يوميًا.
0 تعليق