عام على التأخر في إنجاز "صرف صحي" غرب إربد.. ومعاناة السكان تتزايد (فيديو)

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

إربد- أثار تأخير تنفيذ مشروع الصرف الصحي في غرب إربد، الذي بدأ العمل فيه في الشهر الرابع من العام 2022، على أن يتم الانتهاء منه في الشهر الرابع من العام الماضي، استياء العديد من المواطنين في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية وتسببه في تدمير ما يصل إلى 90 في المائة من شوارع المنطقة.
ويؤكد مواطنون في غرب إربد أن ذلك التأخر أثر سلبا على حركة السكان، من حيث عدم صلاحية الشارع الذي يتم العمل فيه للسير بسبب الحفريات، مطالبين في الوقت ذاته، بضرورة الإسراع في إنجاز الأعمال لتلافي استمرار الأضرار التي تلحق بالشارع والمركبات.
وقالوا أيضا إن التأخير في إنجاز المشروع أدى إلى عزل أحياء كاملة عن بقية أجزائها ولا سيما، عن المدارس والمراكز الصحية ومراكز الخدمات الأخرى، مما صعب الوصول إلى الشوارع الرئيسية.
وطالب المواطن علي العزام الجهات المسؤولة بضرورة إنجاز العمل في المشروع، خصوصا طمر الحفر التي تم حفرها، وإعادة تعبيد الشوارع التي تم حفرها، لافتا إلى أن الشوارع مضى على حفرها شهور وتم تركها من دون تعبيد، مما تسبب بمعاناة السكان وأضرار كبيرة لحقت بمركبات المواطنين.
كما دعا العزام الجهات المعنية إلى وقف إعطاء تصاريح حفر جديدة لحين إعادة أوضاع الشوارع كما كانت عليه في السابق، مشيرين إلى أن معاناتهم من المشروع مستمرة منذ بدايته من ناحية تطاير الغبار وإغلاق الشوارع وعدم قدرتهم على الوصول إلى منازلهم.
حدوث تصدعات في منازل
أما المواطن خالد الطاهات، فقال "إن مقاول تنفيذ المشروع بدأ بحفر الطريق منذ أشهر ولم ينته لغاية الآن، وتسبب استخدام المقاول لمعدات ثقيلة في تصدعات للمنازل"، مؤكدا أن المشروع أصبح هاجسا مقلقا للسكان بعد تأخر إنجاز الحفر، مما يدفع السكان لسلك طرق بديلة أو صعبة للوصول إلى منازلهم.
وطالب الطاهات بالعمل على متابعة المقاول وإلزامه باستكمال تنفيذ الأعمال المطلوبة، تلافيا لمزيد من الأضرار، وإلزامه كذلك بإعادة وضع الشارع كما كان عليه نظرا لما لحق به من أضرار بسبب عمليات الحفر.
وبحسب المواطن محمد هزايمة، فإن الشوارع أصبحت متهالكة بسبب حفريات الصرف الصحي وتأخر إنجاز المشروع، مطالبا بضرورة الإسراع بأعمال الحفر والطمر والتزفيت أول بأول.
وأشار إلى أن مقاطع الشوارع التي يتم الحفر بها ما تزال من دون تعبيد منذ شهور، حيث قام المقاول بقشط الخلطة وتركها دون إعادة تعبيد لغاية الآن، مما تسبب بأضرار بالغة بالمركبات، علاوة على تطاير الأتربة والغبار على المحال.
وطالب هزايمة بتسريع وتيرة العمل وتزفيت ما هو منجز أول بأول، لافتا إلى أن الشارع الرئيسي والدخلات الفرعية أصبحت بحالة يرثى لها نتيجة عدم قدرة المركبات على المرور منها.
وكشفت كتب وجهت سابقا من رئيس بلدية غرب إربد جمال البطاينة إلى وزير الإدارة المحلية، وإلى وزير المياه والري، عن عدم صلاحية شوارع قرى بلدية غرب إربد للسير عليها بسبب حفريات مشروع الصرف الصحي التي بدأت منذ ما يقارب العامين.
ووفقا للوثيقة، فإن عطاء مشروع الصرف الصحي الذي تم طرحه من قبل وزارة المياه والري في العام 2021، الذي تمت إحالته إلى شركة مصرية، قد بدأ تنفيذه بطول 260 ألف متر طولي في قرى (هام، زحر، بيت يافا، ججين، جمحا، وكفر رحتا)، ولم ينفذ حسب الشروط الهندسية ولم يتم الالتزام بمذكرة التفاهم مع البلدية.
وجاء في الوثيقة أنه منذ مباشرة المتعهد، تم استدعاؤه لتوقيع مذكرة تفاهم تبين واجبات المقاول تجاه شوارع البلدية، وبعد بدء المقاول في العمل، تم تشكيل فريق إشراف من البلدية لمتابعة أعمال المتعهد، وتبين أنه لا يعمل حسب الشروط الهندسية ولا وفق مذكرة التفاهم.
إصابة سكان بأمراض الربو
إزاء ذلك، أمهل البطاينة الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي شهرين لإعادة تأهيل الشوارع التي تم حفرها، للموافقة على استئناف العمل في باقي الشوارع.
وشدد على أنه لا تهاون في أي ضرر لحق بشوارع المنطقة، وأن جميع أعمال تزفيت الشوارع التي تم حفرها مرفوضة، ولن يتم استلامها إلا بعد إعادة تأهيلها من جديد، وخصوصا أن معظمها تعرض للهبوط.
وقال البطاينة إن ما تتعرض له البلدية من انتقادات، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو خلال الاجتماعات، سببه مشروع الصرف الصحي، بالرغم من أن البلدية ليست صاحبة المشروع، وهو من اختصاص وزارة المياه والري وشركة الإشراف.
وأضاف أن عدم إنجاز المشروع في موعده ألحق أضرارا كبيرة بالمواطنين، من حيث تطاير الغبار، وإصابة السكان بأمراض الربو، ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت بالممتلكات والمركبات.
كما شدد البطاينة على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لحل المشاكل القائمة، مؤكدا أن البلدية لن تقبل بتأجيل الحلول، وأنه من الضروري معالجة القضايا المتراكمة بشكل جذري.
وطالب الشركة بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز، وضمان تقديم الحلول المناسبة في أقرب وقت ممكن، في مدة أقصاها شهر، مشيرا إلى أن المشروع شمل 6 قرى في غرب إربد، وتم حفر ما يقارب 167 ألف متر طولي، وما يزال هناك 100 ألف متر غير محفورة.
وأشار البطاينة إلى أن العائق في إعادة تأهيل المشروع يتمثل في مادة الإسفلت غير المتوفرة بكميات كبيرة في مصفاة البترول، حيث يتم تزويد المقاول بما يقارب 10 أطنان يوميا، وهذا الرقم غير كاف، وبالتالي فقد تمت مخاطبة الجهات المعنية لتزويد الكمية اللازمة لسرعة إنجاز المشروع.
ما هي أسباب التأخير؟
من جهة أخرى، تعهد مسؤولو الشركة بتكثيف الجهود، مؤكدين استعدادهم لتوفير كل الدعم الفني والهندسي اللازم لتنفيذ المشاريع بسرعة وفعالية.
وأشاروا إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع في غرب إربد بلغت 70 في المائة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية العام الحالي، وأن التأخير في المشروع يعود لأسباب خارجة عن إرادة الشركة، منها تأخر استيراد بعض المعدات المتعلقة بالمشروع، إضافة إلى وجود عوائق كبيرة أثناء التنفيذ، مما أدى إلى تأخر تسليم المشروع.اضافة اعلان

" width="400" height="225" frameborder="0" allowfullscreen="">


بدوره، أكد مصدر في وزارة المياه والري أن سبب تأخير المشروع هو تغير المواصفات بعد إحالة العطاء، مما يستوجب إصدار أوامر تغيرية، لكون المقاول ملزما بإضافة مواد وأعمال للعطاء لم تكن ضمن البنود المطلوبة منه في العقد، إضافة إلى تأخر وصول بعض القطع من الخارج بسبب الظروف الإقليمية، متوقعا إنجاز المشروع قبل نهاية العام الحالي. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق