تلقت Nvidia، الرائدة في مجال معالجات الذكاء الاصطناعي، تحذيرًا من شركة الأبحاث "بايبر ساندلر" أثار قلق المستثمرين، مع تسليط الضوء على سيناريو قد يشهد انخفاضًا في إيرادات مراكز البيانات بنحو 9.8 مليار دولار.
هذا السيناريو الذي اعتُبر "الأسوأ" من قِبل المحللين أعاد تسليط الضوء على التحديات الهيكلية التي قد تواجه Nvidia في عام 2025، خاصة في ظل تباطؤ الإنفاق الرأسمالي لدى العملاء واستمرار الضعف في السوق الصينية.
أداء سهم Nvidia
لا تزال حركة السهم تعكس تماسكًا نسبيًا، إذ أغلق سهم Nvidia في جلسة الخميس عند 114.50 دولار بارتفاع نسبته 2.59%، قبل أن يتراجع في تداولات ما قبل افتتاح بنسبة 1.22%، ليستقر عند 113.10 دولار.
ويتحرك السهم ضمن نطاق يومي ما بين 113.37 و115.40 دولار، بينما يمتد نطاق تداوله خلال 52 أسبوعًا بين 86.62 و153.13 دولار.
وعلى مدار عام، حقق السهم نموًا بنحو 28.96%، ما يؤكد على صموده أمام تقلبات السوق الأخيرة، وبلغ حجم التداول الأخير 190.19 مليون سهم، ما يشير إلى تجدد الاهتمام بالسهم، وإن بحذر واضح.
تحليل المخاطر
في مذكرتها الأخيرة، أوضحت "بايبر ساندلر" أن نحو 6.45% من إجمالي إيرادات مراكز البيانات لدى Nvidia قد تتعرض للتهديد في حال استمر تباطؤ النفقات الرأسمالية لعملائها، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على البنية التحتية السحابية.
وتفترض هذه التقديرات أن الانخفاض في الإنفاق سيكون مستدامًا خلال العام المقبل، وأن السوق الصينية لن تشهد تعافيًا يُذكر، ما يضع الشركة أمام معضلة حقيقية في واحدة من أهم ركائز نموها.
اللافت أن النموذج التحليلي للشركة استبعد بالفعل إيرادات الصين منذ إفصاح Nvidia عن نموذج 8-K بتاريخ 15 أبريل، مما يعني أن أي ضغوط إضافية من السوق الصينية ستكون بمثابة خسارة صافية فوق التقديرات الحالية.
التأثير على التقييم وربحية السهم
ووفقًا للنموذج الذي قدمته "بايبر ساندلر"، فإن انخفاض الإيرادات بـ9.8 مليار دولار سيقود إلى تراجع بنحو 0.40 دولار في ربحية السهم، وعلى هذا الأساس، تقدم الشركة نطاقًا واسعًا لقيمة السهم، إذ تشير إلى أن مضاعف ربحية عند 25 مرة قد يدفع السهم إلى 76.25 دولارًا في أسوأ الحالات، بينما قد يصل في أفضل الظروف إلى 126.75 دولارًا.
ويجري تداول السهم عند مضاعف ربحية يقارب 38.55 مرة، وهو ما يعكس رهانات السوق الكبيرة على استمرار الزخم في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنه أيضًا يزيد من حساسية السهم تجاه أي مفاجآت سلبية.
ولم تقم "بايبر ساندلر" بتعديل تصنيفها للسهم رغم التحذيرات، حيث حافظت على توصيتها بـ"زيادة الوزن"، ما يعكس قناعة بأن Nvidia لا تزال تمتلك مقومات الصمود، ويعود ذلك جزئيًا إلى موقعها الفريد في سلاسل الإمداد الخاصة بالذكاء الاصطناعي، حيث تشكل معالجاتها حجر الزاوية في البنى التحتية السحابية والأنظمة الذكية، والعوائد على الأصول والملاءة المالية القوية، والتي تشمل عائدًا على الأصول بنسبة 82.2%، وعائدًا على حقوق الملكية يبلغ 119.2%، قد لا تكون كافية لطمأنة المستثمرين إذا بدأت موجة أوسع من تخفيض الإنفاق في القطاع.
0 تعليق