قال مدير صناديق التحوط الملياردير بول تيودور جونز، الثلاثاء: إن سوق الأسهم متجه نحو المزيد من الانخفاضات، حتى في حال خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة الرسوم الجمركية على الصين.
وأضاف جونز، خلال مقابلة على قناة «سي إن بي سي»: «بالنسبة لي، الأمور واضحة. ترامب متمسك بالرسوم الجمركية، والاحتياطي الفيدرالي متمسك بعدم خفض أسعار الفائدة، وهذا ليس جيداً لسوق الأسهم».
وتابع: «من المحتمل أن نصل إلى مستويات متدنية جديدة، حتى لو خفف ترامب الرسوم على الصين إلى 50%».

موجة ذعر

وجاءت تعليقات المستثمر المعروف بعد أن أثار ترامب موجة من الذعر في الأسواق الشهر الماضي بفرض أعلى رسوم جمركية منذ عقود، مما أدى إلى تقلبات حادة في وول ستريت.
وقد تراجعت مؤشرات السوق بشدة، لا سيما مؤشر «إس أند بي 500»، الذي هبط بنسبة كبيرة قبل أن يعوض معظم خسائره، ويظل حالياً منخفضاً بنسبة 8% عن أعلى مستوياته التاريخية.
وكان ترامب قد فرض هذا العام رسوماً جمركية وصلت إلى 145% على الواردات الصينية، مما دفع الصين للرد برسوم انتقامية بنسبة 125%. وأشارت بكين، الأسبوع الماضي، إلى أنها تدرس إمكانية استئناف المفاوضات التجارية مع واشنطن.
وقال جونز: «ربما يخفضها إلى 50% أو 40%. لكن حتى في هذه الحالة، ستكون هذه أكبر زيادة ضريبية منذ الستينيات، ويمكن أن تقتطع من النمو بنسبة 2% إلى 3%».

تدهور الأوضاع الاقتصادية

ويرى جونز، مؤسس ومدير الاستثمار الرئيسي في شركة «تيودور إنفستمنت»، أن سوق الأسهم لم يصل إلى القاع بعد، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية العامة. ويُبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي دون تغيير منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. وصرّح رئيس الفيدرالي جيروم باول بأنه ينتظر «وضوحاً أكبر» بشأن تأثيرات السياسة التجارية قبل إجراء أي تعديل.
وأضاف جونز: «ما لم يتحول الفيدرالي إلى نبرة شديدة التيسير ويخفض الفائدة بشكل كبير، فمن المحتمل أن نصل إلى مستويات دنيا جديدة. وعندها، ستبدأ الأيام الصعبة، مما سيدفع الفيدرالي وترامب إلى التحرك، ثم سنصل إلى نوع من الواقع». (وكالات)