“الخليج العربي” تستعرض دور التقنيات الناشئة في تعزيز ريادة الأعمال خلال مؤتمر في الكويت

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شارك رئيس قسم تقنية المعلومات بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عادل بوحولة كمتحدث رئيسي في مؤتمر الكويت السنوي الثالث لكلية الكويت التقنية، الذي انعقد تحت شعار "دفع نجاح رواد الأعمال عبر الابتكار والتحول الرقمي"، وألقى كلمة رئيسية بعنوان "من النظرية إلى التأثير: كيف تسهم التقنيات الناشئة في حل التحديات العالمية وتعزيز النجاح الريادي"، مؤكدًا خلالها على أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة كأدوات عملية لخدمة ريادة الأعمال ومواجهة التحديات العالمية.

تناول الدكتور بوحولة في كلمته أربع تقنيات ناشئة اعتبرها محركات أساسية للتحول الرقمي والابتكار. أولًا، تحدث عن التعلم الآلي (Machine Learning) والتعلم العميق (Deep Learning)، موضحًا قدرتهما على تحليل البيانات الضخمة وتوقع سلوك العملاء واتجاهات السوق، مما يمكّن رواد الأعمال من اتخاذ قرارات استراتيجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على تقنية البلوك تشين، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الشفافية والأمان في المعاملات الرقمية مثل التحويلات البنكية، وتقليل الاعتماد على الوسطاء التقليديين.

وناقش أهمية إنترنت الأشياء (IoT) في ربط الأجهزة الذكية لتحسين الكفاءة التشغيلية، مثل مراقبة الآلات الصناعية وتنفيذ الصيانة الوقائية بشكل استباقي، موضحاً قدرة استشرف مستقبل الحوسبة الكمومية على حل مشكلات معقدة في مجالات حيوية كصناعة الأدوية وتطوير حلول الطاقة النظيفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار.

وأكد أن هذه التقنيات ليست مجرد نظريات أكاديمية، بل أدوات عملية قادرة على تحسين كفاءة الأعمال، وتبسيط عمليات اتخاذ القرار، وتمكين حلول مبتكرة في قطاعات حيوية مثل الصحة، والتمويل، والنقل، مشيراً إلى أن فائدتها لا تقتصر على تعزيز الإنتاجية المؤسسية، بل تمتد لتشمل معالجة تحديات عالمية ملحّة، على رأسها التغير المناخي والأمن السيبراني، مما يجعلها ركيزة أساسية للتقدم العلمي والاقتصادي في آنٍ واحد.

ووصف الابتكار بأنه "الجسر الذي يربط بين الأفكار الطموحة والنجاح الملموس"، مشيرًا إلى أن التقنيات الناشئة تُعد المحرك الأساسي لهذا الابتكار، حيث تمنح رواد الأعمال الأدوات اللازمة لتحويل مشاريعهم إلى حلول مؤثرة وقابلة للاستمرار، كما أشار إلى أن المؤتمر يمثل جسرًا بين ثلاثة قطاعات حيوية: التعليم العالي، الابتكار التكنولوجي، واحتياجات السوق.

وأوضح أن هذا الربط ضروري في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، حيث يسهم في تمكين الشباب وتحفيزهم على طرح مشاريع ريادية تستجيب للواقع الاقتصادي والاجتماعي. واختتم حديثه بتأكيد دور مثل هذه الفعاليات في بناء تحالفات بين الأكاديميين والخبراء في مجال التكنولوجيا ورواد الأعمال، لمواكبة متطلبات المستقبل عبر توظيف التقنيات الناشئة كاستراتيجية رئيسية للنمو المستدام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق