الوفد الأميركي في دمشق.. جس نبض أم رسائل للسلطة الجديدة؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سورية - على الرغم من تأكيد الولايات المتحدة الأميركية أنه من المبكر طرح مسألة رفع "هيئة تحرير الشام" التي يقودها أحمد الشرع عن قوائم الإرهاب، إلا أنها أوفدت مسؤولة رفيعة في وزارة الخارجية للقاء الشرع.اضافة اعلان
ورغم ما أعلنته واشنطن حول هدف زيارة وفدها إلى دمشق إلا أن محللين تساءلوا عن الهدف الحقيقي من الزيارة ؟ هل هو مجرد جس نبض "السلطة الجديدة" وتوجهاتها في ما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة وحماية حقوق الأقليات، ومواجهة الإرهاب، أم أن واشنطن تعتزم تسليم رسائل مباشرة إلى الشرع مفادها ضرورة تشكيل حكومة سورية جامعة وشاملة على أسس المساواة، وعدم الإقصاء، كما سبق أن كرر مسؤولوها مرارا وبشكل علني خلال الأسبوعين الماضيين؟.
ورغم التساؤلات وصف لقاء الوفد الأميركي مع القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع أمس بالايجابي، في حين ألغت البعثة مؤتمرا صحفيا كان من المقرر عقده قالت أنه ألغي "لأسباب أمنية".
وقالت مصادر إن الوفد الأميركي برئاسة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ناقش مع الإدارة السورية رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها قانون قيصر.
وأضافت المصادر أن الوفد الأميركي ناقش أيضا رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.
وذكر مصدر بالإدارة السورية الجديدة قوله "جرى اللقاء وكان إيجابيا، وستتمخض عنه نتائج إيجابية".
بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي تأكيده أن "لقاء الوفد الأميركي مع زعيم هيئة تحرير الشام كان جيدا ومفيدا".
من جانب آخر، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر أن تعقده باربرا ليف "لأسباب أمنية"، من دون أن تحدد ماهيتها.
وكان من المقرر أن تتحدث ليف للصحفيين في أحد فنادق العاصمة السورية بعد عقدها والوفد المرافق لها سلسلة لقاءات.
وذكرت أنباء إن البعثة الأميركية تعتزم عقد مؤتمر صحفي عبر الإنترنت للإجابة على اسئلة الصحفيين.
وكانت الخارجية الأميركية قالت إن وفدا يضم دبلوماسيين كبارا من إدارة الرئيس جو بايدن وصل إلى دمشق صباح أمس ليجري محادثات مع السلطات الجديدة في سورية في أول اجتماع مباشر ورسمي بين الإدارة الأميركية والحكام الجدد لسورية.
ووفقا للخارجية الأميركية، فإن الوفد سيلتقي أيضا مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء جاليات مختلفة، كما سيعمل على كشف معلومات عن الأميركيين المفقودين في سورية.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن ما سمعه من "هيئة تحرير الشام أمر إيجابي، لكن السؤال هو ما سيقومون به فعلا؟"، وفق تعبيره.
وأضاف بلينكن في حديث لموقع بلومبيرغ، أنه يريد أن يوضح لهيئة تحرير الشام وجميع السلطات الناشئة أن الاعتراف والدعم الذي يسعون إليه تقابله توقعات معينة من قبل المجتمع الدولي.
وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من الشهر الحالي، أعلنت واشنطن أنها تواصلت أكثر من مرة مع الهيئة، وقالت مصادر أميركية إنها تدرس رفعها من لائحة "المنظمات الإرهابية".
كما وصلت وفود غربية عديدة أبرزها من بريطانيا وألمانيا إلى دمشق، وعقدت سلسلة اجتماعات مع الإدارة السورية الجديدة.
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال قبل وصول الوفد الأميركي إلى سورية أن الوفد الأميركي سيعمل على الدفع بمخرجات اجتماع العقبة، وسينخرط مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء جاليات مختلفة. 
ورافق ليف، المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنستين(المبعوث الأميركي السابق)، الذي أعيد تكليفه حديثا بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سورية.
وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤولون أميركيون إلى سورية منذ سنوات عديدة، وتعد جزءا من إمكانية المشاركة الدبلوماسية الأميركية مع الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق