الدور الإماراتي في القارة السمراء نموذج للتعاون التنموي المتكامل

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت نادية يعيش، الأمين العام لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أن دور دولة الإمارات في إفريقيا يمثل نموذجاً رائداً للتعاون التنموي المتكامل، بفضل استثماراتها الكبرى في قطاعات استراتيجية كالبنية التحتية والطاقة، إلى جانب دعمها الفعّال لمجالات حيوية كالتعليم، والصحة، وبناء القدرات، وريادة الأعمال، خصوصاً بين الشباب والنساء.


وقالت يعيش، الأربعاء، على هامش انعقاد «منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا» في تونس، إن الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم التنمية الشاملة في العديد من الدول الإفريقية، مشددة على أهمية هذا الدور من خلال تعزيز الشراكات مع الفاعلين المحليين في القارة، وتوجيه الدعم للمشاريع المجتمعية التي تسهم في تطوير منظومات الابتكار وريادة الأعمال.


وتحتضن تونس منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا «FITA2025» يومي 6 و7 مايو الجاري، بحضور وزاري ووفود من دول إفريقية مثل الكونغو ونيجيريا والجزائر لعرض فرص الاستثمار. ويشهد المؤتمر مشاركة مؤسسات مالية دولية، و1000 موعد عمل، ومعرضاً كاملاً، كما يُعدّ المؤتمر أكبر حدث استثماري في إفريقيا لهذا العام.

تعميق التعاون

وشددت يعيش على أهمية تعميق التعاون بين تونس والإمارات في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في هذا الإطار، من خلال تنظيم بعثات أعمال مشتركة، وإنشاء منصات لتبادل المعرفة والخبرات، وتحفيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع تنموية، بما يعزز الثقة ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثلاثي بين تونس والإمارات وإفريقيا.


وأكدت أن المجلس يمتلك خبرة واسعة في الأسواق الإفريقية، ومعرفة ميدانية عميقة، ما يمكّنه من تقديم قيمة مضافة للفاعلين الإماراتيين المهتمين بالشأن الإفريقي والاستثمار في القارة. واعتبرت «منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا» محطة إقليمية لتكثيف التعاون الاقتصادي، وبناء شراكات استراتيجية تواكب التغيرات العالمية، وتدفع بعجلة التنمية المستدامة في القارة.

منصة استراتيجية

وأضافت أن المنتدى يمثل منصة استراتيجية تسهم في تعزيز مكانة تونس كحلقة وصل بين شمال إفريقيا وجنوبها ووسطها، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز وتاريخها كمركز تجاري منفتح على الأسواق الدولية والأوروبية، وهو ما يمكنها من لعب دور محوري في تسهيل تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ودعم الدول الإفريقية من النواحي الفنية والقطاعية، وربط مختلف الجهات الاقتصادية في القارة. وأشارت إلى أن تونس تسعى، من خلال هذا المنتدى، إلى ترسيخ استراتيجيات تعاون ثلاثية الأبعاد تشمل تونس، وإفريقيا، وأوروبا، إلى جانب شراكات ممتدة إلى آسيا، ما يرسّخ مكانتها كبوابة لإفريقيا.

عوامل رئيسية

وحول البيئة الاستثمارية في القارة، أكدت أن إفريقيا، ورغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، باتت أكثر استعداداً لجذب الاستثمارات، مدفوعة بعدة عوامل رئيسية، في مقدمتها ارتفاع نسبة الشباب، والتحول الرقمي المتسارع، وتحسن مناخ الأعمال في العديد من الدول، فضلاً عن تزايد الاستقرار السياسي. وأوضحت يعيش أن هذا الاستعداد يعززه أيضاً التوجه نحو التصنيع المحلي والتكامل الإقليمي، خاصة في ظل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، ما يخلق بيئة استثمارية واعدة في القارة السمراء.


(وام)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق