شارك الهلال الأحمر المصري في النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أمس، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تأكيدًا على دوره في دعم جهود الدولة لمكافحة التطرف وسد الفجوات المجتمعية.
وخلال الجلسة الأولى من المنتدى، التي حملت عنوان «دور العمل الأهلي والتطوعي في مكافحة التطرف وسد الفجوات المجتمعية»، أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية لغرس قيم التطوع لدى الأبناء، مشددة على أن تشجيع الشباب على الانخراط في أعمال الخير يتماشى مع رسالة الأزهر في ترسيخ القيم الإنسانية.
وقالت إمام إن 53% من أبناء المتطوعين يميلون لممارسة العمل التطوعي، موضحة أن دوافع التطوع تتنوع بين الدينية والوطنية والشخصية، ما يساهم في تعزيز استدامته. وأكدت أن التطوع التزام يبدأ برغبة شخصية خالصة، دون مقابل مادي أو استغلال، مشيرة إلى أن السن الأدنى للالتحاق بأعمال الهلال الأحمر هو 16 عامًا.
كما استعرضت المزايا التي يتيحها العمل التطوعي داخل الجمعية، ومنها إتاحة الفرصة لاكتساب المهارات المؤهلة لسوق العمل، والحصول على شهادات تدعم فرص المتطوعين في التعليم محليًا ودوليًا.
وأشارت إلى أن المدرسة تُعد البيئة الأولى التي يختبر فيها الأطفال قيم العمل التطوعي، تليها الجمعيات المنظمة التي تسهم في احتضان وتوجيه هذه القيم، لافتة إلى أهمية وجود مؤسسات داعمة وأفراد مشجعين لتوسيع دائرة التطوع في المجتمع.
وأعربت إمام عن اعتزازها بالانتماء إلى جمعية الهلال الأحمر المصري، إحدى أعرق المؤسسات التطوعية في البلاد، مثمنة جهود منتدى «اسمع واتكلم» في تحفيز الشباب على الانخراط في العمل المجتمعي ومواجهة الأفكار المتطرفة.






0 تعليق