الحكومة الفلسطينية تعلن قطاع غزة منطقة مجاعة

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، قطاع غزة "منطقة مجاعة"،  بحسب وسائل إعلام فلسطينية. 

وفي مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة.

كما دعا مصطفى بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح حرب، مناشدًا المنظومة الأممية بكاملها أن تُفعّل آلياتها فورا وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة.

وبين أن حكومته سوف تستمر في عمل كل ما بوسعها من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي، والمجاعة ضد الفلسطينيين والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، وُصولا إلى التعافي وإعادة الإعمار.

كما أعربت الحكومة الفلسطينية عن رفضها ، الخطة الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث رأت أنها  محاولة للالتفاف على المؤسسات الأممية.


الأمم المتحدة: جريمة حرب
 

من جانبه، ، اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن أي استخدام لتجويع السكان المدنيين في غزة كسلاح يشكل “جريمة حرب”، مؤكدًا أن سكان القطاع قد حُرموا بالفعل من جميع الضروريات المنقذة للحياة، وعلى رأسها الغذاء.

وحذر تورك من أن خطط إسرائيل لترحيل سكان غزة قسرا تثير مخاوف حقيقية من فرض ظروف تهدد بقاء الفلسطينيين، مؤكدا على أن توسيع الهجوم العسكري على القطاع سيؤدي إلى مزيد من التهجير الجماعي وسقوط ضحايا.

جريمة ضد الإنسانية
 

في الوقت ذاته، أكدت منظمة العفو الدولية، أن أي تحرك إسرائيلي من شأنه توسيع العمليات العسكرية ضد قطاع غزة وتهجير المدنيين الفلسطينيين منه بمثابة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وشددت على  أن إسرائيل ترتكب "أعمال إبادة جماعية"، مؤكدة أن تل أبيب تدرك تماما حجم الضرر غير القابل للإصلاح الذي تلحقه بالفلسطينيين في غزة.

وحذرت من أي تحرك من جانب إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة وحصرهم فيما يسمى "الفقاعات المغلقة" أو الاستمرار في فرض ظروف معيشية غير إنسانية تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع سيرقى إلى "جريمة الحرب المتمثلة في النقل أو الترحيل غير القانوني".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين،  وسط سياسة تجويع ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث تستخدم المساعدات "سلاحا" ضد المدنيين في غزة.

ومنذ مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين. 

وترتكب إسرائيل بدعم الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 171 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق