حسن الستري
أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها باشرت بوضع خطة يجري حالياً دراستها مع الجهات المعنية، لاتخاذ قرار بشأنها، وذلك بهدف تشجيع القطاع الخاص وملاك الأراضي للعمل على تطوير أملاكهم بما يتناسب مع القيم التراثية والتاريخية والثقافية، والاهتمام بتعزيز المردودات الاقتصادية.
وبينت الهيئة في ردها على سؤال النائب علي الدوسري، أنها عمدت إلى تطبيق نظام الاستثمارات في المباني التراثية من خلال نداء مفتوح لتفعيل عدد من المباني ضمن موقع التراث العالمي لمسار اللؤلؤ، وتم توجيهه للمؤسسات والشركات ورواد الأعمال والأفراد العاملين في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية الفنون التصميم، الحرف اليدوية، الموضة، مجال الأطعمة والمشروبات، والفندقة في العام 2024، وقد افتتحت هذه المباني ضمن مهرجان ليالي المحرق لعام 2024.
وتعمل الهيئة أيضاً على تطوير مشروع حي القلعة، حيث يتكون من بيوت محاذية للناحية الجنوبية من موقع قلعة البحرين، وهي القرية الثانية التي شيدت في المنطقة المحيطة بالقلعة إثر إزاحة القرية الأولى إلى حدود التل الأثري، بالتزامن مع التنقيبات الأثرية المبكرة في الموقع، حيث لا تزال هذه البيوت شاهداً على العلاقة ما بين الموقع الأثري المدرج على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو منذ العام 2005م، وأفراد المجتمع المحلي الذين كانوا على صلة مباشرة بهذا الإرث التاريخي.
وتسعى هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى ترميم هذه البيوت وإعادة تأهيلها، لتكريس نموذج الحفاظ على أبنية الحقبة الانتقالية، بما يتيح توظيفها واستثمارها لأغراض تجارية وثقافية حيوية.
0 تعليق