أوضح أحد علماء الأزهر، الأستاذ الدكتور محمد فيصل، المقصود بكلمة الخوف في القرآن الكريم؟.
وقال خلال لقاءه في برنامج أيات بينات المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين، إن الخوف هو انفعال في القلب من توقع حصول مكروه، لافتًا إلى أن الخوف يتعلق بشئ مستقبلي وليس شئ ماضي.
وتابع،: “يحدث توقع أنه في مكروه معين ممكن يصيب الشخص نتيجة أمور معينه، فيبدأ القلب يضطرب، وتعرف هذه الحالة بالخوف”، مشيرًا إلى أن الخوف في القراءن الكريم يأتي باستعملات متعددة، مرة ينفي فيها القرآن الخوف عن أحباب الله سبحانه وتعالى،( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) سورة يونس.
وأشار: "ومرة يبعث القرآن في نفوسنا الطمآنينة، وأحيانًا ذلك يخوف الله به عباده، يمعني أن الله سبحانه وتعالى أحيانا يورد لنا الخوف أو التخويف وأحيانا ينفي عن أحبابه الخوف، وأحيانا يُظهر لنا الخوف على أنه بلاء، وأحيانا يبين لنا التخويف على أنه صادر من الشيطان (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) سورة آل عمران، فما أخاف منه وما مصدر التخويف هو دا اللي بيتحكم في الإنسان في الحكم على الخوف".
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية، أوضحت إن القرآن الكريم ربط بين الإيمان والأمن، فجعل الإيمان هو السبب الأول للأمن بكل أنواعه.
وأكدت أن المؤمن مطمئنُّ القلبِ مستقر العقل والفكر لا يستجيب عقله للتهديدات أو مصادر الخوف، وهذا نوع من الأمن الفكري، قال تعالى: {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ} سورة الرعد، مشيرة إلى أن القرآن يطلق القلب على العقل، واطمئنان القلب هو استقرار العقل وسلامة الفكر، وألَّا يكون عقل الإنسان سببًا في شقائه.
وأكدت أن الأمن الفكري في الشريعة يعني أن يعيش المسلمون في بلدانهم آمنين على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية، ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من الكتاب والسُّنة، منوهًا أنه متى ما اطمأنَّ المسلمون على خصائص ومميزات فكرهم، وأمنوا عليه من الفكر الدخيل، فقد تحقق لهم الأمن الفكري.
وأختتمت دار الإفتاء المصرية،: "كما يعني حماية عقول أفراد المجتمع من كل فكر شائب ومعتقد خاطئ يتعارض مع العقيدة والمبادئ والقيم التي يدين بها المجتمع، وبذل الجهود من كل المجتمع من أجل تحقيق هذه الحماية".
0 تعليق