(CNN)-- وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفاق الخميس مع بريطانيا بأنه اتفاق "كامل وشامل"، إلا أن ما أُعلن عنه هو في الواقع إطار عمل يُمكّن كل دولة من المطالبة ببعض الإعفاءات الجمركية، مع ترك الكثير من التفاصيل ليتم تحديدها لاحقًا.
بالنسبة لبريطانيا، يُلغي الاتفاق الضرر الناجم عن ثلاث رسوم فرضها ترامب خلال أشهره الأولى في السلطة: سيتم تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات من 27.5% إلى 10% على 100 ألف سيارة بريطانية الصنع سنويًا، وسيتم إلغاء الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم تمامًا.
يمنح الاتفاق كل دولة حصة معفاة من الرسوم الجمركية على 13 ألف طن متري من صادرات لحوم البقر، وهو ما أكد ستارمر أنه لن يصاحبه أي تخفيض في معايير الغذاء البريطانية، كما تحصل الولايات المتحدة على وصول أفضل إلى سوق المملكة المتحدة للإيثانول.
لكن بعيدًا عن هذه التفاصيل الضئيلة، بالإضافة إلى بعض التلميحات إلى مزيد من العمل على قوانين التكنولوجيا وإنتاج الأفلام، لم يوضح ترامب ولا ستارمر كيف ستتحسن العلاقات التجارية بين البلدين بشكل ملحوظ على المدى القصير.
ما لن يتغير هو ضريبة الخدمات الرقمية البريطانية على شركات التكنولوجيا العملاقة، كما لم يُتطرق إلى تهديد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية على الأفلام المنتجة خارج أمريكا - فبريطانيا تفتخر بصناعة أفلام كبيرة وتقدم إعفاءات ضريبية تشجع العديد من الاستوديوهات الأمريكية على تصوير إنتاجاتها في استوديوهات مثل باينوود وشيبرتون.
وبناءً على التفاصيل المعلنة حتى الآن، يبدو أن هناك الكثير من العمل المتبقي حتى تتمكن لندن أو واشنطن من الادعاء بأنها توصلت إلى اتفاق تجاري "كامل وشامل".
ووفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، تُعد المملكة المتحدة من بين أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، حيث سيصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى حوالي 148 مليار دولار في عام 2024.
0 تعليق