Local
-OneArabia
تهدف الزيارة الرسمية لمعالي السيد بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى الدنمارك إلى تعزيز الشراكات الصناعية وتوطين الصناعات الدوائية في المملكة العربية السعودية. ويتماشى ذلك مع أهداف رؤية 2030. وينصب التركيز على تسريع إنتاج الأنسولين والعلاجات الحيوية المتقدمة من خلال لقاءات مع شركات أدوية كبرى مثل نوفو القابضة.
حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا ملحوظًا في تقليل اعتمادها على الأدوية المستوردة. فبين عامي 2019 و2023، انخفض الاعتماد على الواردات من 80% إلى 70%. وقد ساهم هذا التقدم في إدخال تقنيات تصنيع متطورة، بما في ذلك تطوير أول منتج محلي مماثل حيويًا، وإنشاء منشأة لإنتاج أدوية الجهاز التنفسي المتقدمة.

يُعدّ التعاون مع نوفو نورديسك أمرًا بالغ الأهمية لاستراتيجية المملكة العربية السعودية لتوطين 90% من إنتاج الأنسولين بحلول عام 2027. تهدف هذه المبادرة إلى تلبية أكثر من 80% من الطلب المحلي على الأنسولين، مما يجعل المملكة العربية السعودية أول دولة خليجية تُصنّع الأنسولين محليًا. وتحظى هذه الشراكة بدعم من صندوق الاستثمارات العامة.
تلعب مدينة سدير للصناعة والأعمال دورًا حيويًا في هذه الشراكات الصناعية، ومن المتوقع أن تُسهم بما يصل إلى 3.7 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي. تُعدّ هذه المبادرات جزءًا من تحوّل أوسع نطاقًا في قطاع الأدوية، الذي شهد نموًا تجاوز 25% على مدى خمس سنوات.
تُؤكد هذه الزيارة التزام المملكة العربية السعودية بأمن الصحة والأدوية، وتُرسل رسالةً إلى قادة الصناعة العالمية مفادها أن المملكة منفتحة على الاستثمار ومستعدة لشراكات استراتيجية. وتُعدّ الشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسيةً لتحقيق أهداف التوطين في قطاع الرعاية الصحية.
منذ إنشاء لجنة التوطين وتطوير العلاج عام ٢٠٢٠، منحت المملكة العربية السعودية الأولوية لأكثر من ٢٠٠ منتج دوائي للتوطين. تُمثل هذه المنتجات حوالي ٤٠٪ من مشتريات الأدوية الحكومية، والتي تُقدر قيمتها بأكثر من ١٤ مليار ريال سعودي سنويًا.
الآفاق والأهداف المستقبلية
تخطط المملكة لاستثمارات طموحة تتجاوز 11 مليار ريال سعودي في اللقاحات ومنتجات البلازما والأدوية الحيوية المماثلة. وتهدف هذه الجهود إلى توفير أكثر من 8000 فرصة عمل. وتعمل لجنة تصنيع اللقاحات والعلاجات الحيوية، برئاسة الوزير الخريف، على وضع الاستراتيجيات النهائية لهذه القطاعات.
بلغت صادرات الأدوية السعودية 1.5 مليار ريال سعودي حتى الآن. وتُعدّ مبادرات توطين الأنسولين نموذجًا ناجحًا لشراكات صناعية مستقبلية عالية التأثير. ولا تهدف جهود المملكة إلى تلبية الطلب المحلي فحسب، بل أيضًا إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتصدير.
تُمثل الاجتماعات مع شركة نوفو القابضة خطوةً مهمةً نحو تحديث البنية التحتية للرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، إذ تُعزز قدرتها على المساهمة عالميًا، وتدعم تحوّلها إلى مركز إقليمي لتصنيع الأدوية.
With inputs from SPA
English summary
During his visit to Denmark, Minister Bandar bin Ibrahim Alkhorayef focuses on localising pharmaceutical industries, particularly insulin production and biotherapeutics, to enhance Saudi Arabia's healthcare security.
Story first published: Friday, May 9, 2025, 19:00 [GST]
0 تعليق