الأهلي واتحاد عمان.. نزال شرس بأوراق مكشوفة على لقب عزيز

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان – الغد – تنطلق اليوم منافسات الدور النهائي من مسابقة دوري CFI لكرة السلة، حيث يتنافس الأهلي حامل اللقب مع الوافد الجديد اتحاد عمان، في سلسلة مكونة من 5 مباريات، يحسمها الفريق الذي يسبق منافسه في تحقيق 3 انتصارات.اضافة اعلان
تقام المباراة الأولى بين الفريقين اليوم في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب عند الساعة الثامنة مساء، وتسبقها أولى مباريات سلسلة تحديد صاحب المركز الثالث، والتي تجمع عند الساعة السادسة مساء بين الأرثوذكسي والجبيهة، وتتكون من 3 مباريات يحسمها الفريق الذي يسبق منافسه في تحقيق انتصارين.
وكانت الفرق الأربعة قد تأهلت إلى المرحلة الرابعة من الدوري، حيث حل الأهلي أولا برصيد 10 نقاط، في جاء اتحاد عمان بالمركز الثاني بالرصيد ذاته، والذي حمله أيضا الأرثوذكسي، ليتم الفصل بين الفرق الثلاثة، عبر أفضلية السلات المسجلة في مباريات الفرق الثلاثة مع بعضها بعضا، فيما أنهى الجبيهة المرحلة في المركز الرابع والأخير، بعدما تلقى 6 هزائم متتالية في المرحلة التي أقيمت بنظام الدور من مرحلتين (ذهاب وإياب). 
وتنص تعليمات المسابقة على مشاركة لاعبين اثنين أجنبيين في المباريات ابتداء من المرحلة الرابعة، ما ألغى الكثير من الفواق الفنية بين الفرق، وأشعل المنافسة على بطاقتي النهائي.
الأهلي – اتحاد عمان
يدرك الأهلي أن الخطوة الأخيرة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري لن تكون سهلة على الإطلاق، أمام فريق مدجج بنجوم المنتخب الوطني، ولهذا السبب عمل الجهاز الفني بقيادة زيد الخص، على معالجة السلبيات التي ظهرت في فريقه منذ بداية المباراة، وكلفته خسارة العديد من المباريات.
يتمتع الخص بخبرة كافية للتعامل مع المناسبات الكبيرة، اكتسبها كلاعب دولي له صولات وجولات في كافة البطولات المحلية والقارية، ووجود صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق مجمود عابدين إلى جانبه في الجهاز الفني، يمنح اللاعبين دفعة إضافية، حيث ينشد الرجلان دائما نقل تجربتهما الطويلة وخبراتهما إلى لاعبي الفريق، خصوصا الشبان منهم.
مع انطلاق المرحلة الرابعة، ظهر الأهلي بشكل فني أكثر استقرارا، خصوصا في ظل تألق صانع اللعب الأميركي رايل أوينز الذي يعد من أبرز نجوم الجولات الست الماضية، حيث بدأ ألعاب الأهلي أكثر وضوحا من الناحية الفنية.
أوينز الذي يجيد التسجيل والاختراق، يحظى بمساندة من “المتجدد” يزن الطويل، فيما يقوم أشرف الهندي بدور مزدوج دفاعا وهجوما في المركز رقم 3، وهو المميز بتصويباته من خارج القوس.
لكن نقطة قوة الأهلي في سلسلة النهائي، ستتمثل في الثقل الهائل لزين النجداوي والأميركي الآخر ماليك بوب، والأول على وجه الخصوص، يقدم مستويات راقية منذ انضمامه إلى الفريق، مستفيدا من قوته البدنية الهائلة وتألقه في اللم تحت السلتين.
دكة الفريق لا تبدو قادرة على إحداث الفارق أو تعويض غياب أي من البدلاء، مع استثناء خالد أبو عبود الذي يعد من أبرز اللاعبين البدلاء في الدوري حاليا، فيما يمكن الاستعانة بـ”المتطور” نبيل أبو شريخ في المركز رقم 1، في حال تعرض أي من زملائه للإصابة أو خطر الأخطاء الشخصية مبكرا.
في المقلب الآخر، دخل اتحاد عمان منافسات الدوري، باعتباره المرشح الأول - وربما الوحيد – لإحراز اللقب، لكن الفريق لم يستقر على شكل فني يميزه في المباريات، فطغت الفردية كثيرا على أداء لاعبيه، في وقت لم يتمكن فيه الجهاز الفني من فرض هيبته خلال المباريات، ما أدى لخسارة مباراتين في المرحلة الرابعة.
كان الهدف من تشكيل فريق للرجال في نادي اتحاد عمان، المنافسة على المراكز المتقدمة في بطولة غرب آسيا لكرة السلة، فجاء التعاقد مع ألمع نجوم المنتخب الوطني، كترجمة طبيعية لطموحات النادي، الذي برز خلال السنوات الماضية في مشاركاته ببطولات الفئات العمرية المحلية.
لكن خللا في التعامل فنيا مع مجريات المباريات، إلى جانب عدم التوفيق في التعامل مع اللاعبين الأجانب، أدى إلى احتلال اتحاد عمان للمركز الأخير في البطولة الإقليمية، ليوجه أنظاره نحو الدوري، وأي نتيجة غير الفوز باللقب، ستعد إخفاقا لا يمكن إغفاله، بالنظر إلى الفوارق الفردية بينه وبين الفرق الأخرى.
هذه الحقيقة يدركها المدرب عبدالله أبو قورة، الذي بدا واضحا خلال المباريات الأخيرة، أنه يكافح لتقديم شكل فني مستقر، كما أنه يعاني للسيطرة على سلوكيات غير مبررة للاعبيه الدوليين، الذي ثبت مع الوقت أن بعضهم يتمتع بثقة مبالغ فيها، لا تتناسب مع الجدية المطلوبة في مثل هذه المناسبات.
تحسن أداء اتحاد عمان كثيرا في المباراة الأخيرة التي حقق خلالها الفوز على الأرثوذكسي بعد التمديد، وقدم نجمه الدولي فريدي إبراهيم أفضل مستوياته منذ انطلاق المسابقة، في وقت يبدو فيه أمين أبو حواس هادئا كعادته في محاولة الاستمتاع بالاختراق نحو سلات الخصوم.
صانع ألعاب اتحاد عمان، الأميركي بارتيك ريمبيرت، قدم أفضل أداء له أمام الأهلي، ما يشير إلى اقترابه من الانسجام الكامل مع زملائه، مع تبادل للمراكز داخل الملعب مع فريدي.
وتحت السلة، لا يمكن نسيان الدور الكبير الذي يقوم به هاشم عباس حتى وإن كان يبالغ كثيرا في نزعته الفردية، في وقت يتمتع فيه الأميركي الآخر جوناثان أرليدج بمستويات مقبولة مع قدرته على التصويب أيضا من خارج القوس.
وإذا كان اتحاد عمان يفقد الأفضلية مسبقا تحت السلتين من الناحية البدنية، فإنه يمتاز عن الأهلي بتوفر دكة بدلاء يمكنها إثراء أداء الفريق، عبر وجود القائد أحمد حمارشة، وصانع الألعاب المشاكس فادي قرمش، ومصوب الثلاثيات الدقيق عاكف الشياب، إضافة إلى يوسف أبو وزنة.
الأرثوذكسي – الجبيهة
في سلسلة المركز الثالث، تبدو كفة الأرثوذكسي راجحة، رغم أن الفريق خرج مهموما من خسارته الأخيرة أمام اتحاد عمان، والتي أفقدته فرصة المنافسة على اللقب.
أبرز ما يميز الأرثوذكسي هذا العام، هو منحه الفرصة للعديد من اللاعبين الشبان خلال المباريات، وهي نقطة تحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب زيد ساحوري.
ومن المتوقع أن يواصل ساحوري منح شبانه فرصة المشاركة أمام الجبيهة، مع تألق العديد منهم في المباريات الماضية، مثل ميشيل نفاع وسيف لطفي، نجل مساعد المدرب ونجم المنتخب الوطني سابقا حسام لطفي، والذي أحرز ثلاثية قاتلة في الثواني الأخيرة من مباراة اتحاد عمان، أدت إلى تمديد المباراة.
لكن قوام التشكيلة الأساسية سيسيطر عليه الخماسي مالك كنعان وبرايان هولمز وأدهم الدجاني ولينيل هنري ومحمود الهزايمة، مع الاعتماد على محمد جمال وعلي كنعان وفقا لمجريات اللقاء.
في الطرف الآخر من الملعب، يأمل الجبيهة في ترك بصمة على أحداث الدوري، من خلال مفاجأة الأرثوذكسي، رغم أن فرصه على الورق تبدو ضئيلة، بعدما أصيب أحد لاعبيه الأجنبيين، مقابل فسخ التعاقد مع أحمد حسونة وعمار بسطامي.
ويعتمد مدرب الفريق محمد حمدان، على هاني الفرج كصانع ألعاب اضطراري في غياب المصاب عمر أبو شريخ، ويقف حوله محمد العبداللات وصاحب المستويات المميزة باسل أبو عبود، في وقت يتركز فيه الثقل تحت السلة على يوسف العواملة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق