ديسمبر 21, 2024 12:31 م
كاتب المقال : مهند أبو فلاح
التوغلات الصهيونية داخل الأراضي السورية التي حصلت مؤخرا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وفي جميع الاتجاهات نحو قمة جبل الشيخ شمالا والقنيطرة وريف دمشق شرقا و ريف درعا جنوبا، ناهيك عن الغارات الجوية المتكررة على ترسانة الأسلحة الثقيلة و المتوسطة التي خلفها وراءه النظام يمكن اعتبارها وسيلة ضغط فعالة على حكام دمشق الجدد لافتعال معركة يبدو واضحا جليا للعيان أنهم غير مستعدين لها بل حتى ليسوا راغبين في خوضها خلال المرحلة الحالية على الأقل .
المرحلة الحالية الانتقالية الحرجة جدا من تاريخ سورية المعاصر التي أعقبت أكثر من نصف قرن من حكم آل الأسد الذين خلفوا وراءهم دولة محطمة بأمس الحاجة إلى لملمة صفوفها المبعثرة و مداواة جراحها الغائرة منا يستلزم فترة زمنية ليست بالهينة وهو أمر يبدو صعب المنال في ظل الاعتداءات المتكررة من قبل حكام تل أبيب الرامية إلى استدراج و توريط سلطة السيد احمد الشرع الرجل القوي في دمشق الفيحاء إلى معركة خاسرة بكل المقاييس لذا فإن الحكمة و المنطق تقتضي إسقاط جميع الذرائع و الحجج التي يمكن أن تستخدمها حكومة اليمين الفاشي الصهيوني المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو في هذا الصدد و اللجوء إلى الوسائل الديبلوماسية لإفشال المخططات الصهيونية الخبيثة .
المخططات الصهيونية الخبيثة اتجاه سورية مدفوعة برغبة حكام تل أبيب الدفينة في منع قيام سلطة ديمقراطية مركزية قوية في دمشق بعيدة عن المحاصصة الطائفية والعرقية تسحب البساط من تحت اقدامهم وتفند وتدحض دعايتهم الموجهة إلى الغرب والتي تقوم على مزاعمهم و ادعاءاتهم بأن الدويلة العبرية المسخ هي واحة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط لاستدرار عطف الرأي العام العربي، لذا فإن حكام دمشق يحسنون صنعا بتجنبهم المواجهة والصدام العسكري المباشر مع العدو الصهيوني المجرم الذي لم يتورع إعلامه عن محاولة شيطنة السيد احمد الشرع بوصفه ذئبا في ثياب حمل.
0 تعليق