بخبرة تمتد لأكثر من 36 عامًا، جسّدت فاطمة العطوي، واحدة من سيدات تبوك، شغفها بفن الحياكة التقليدية، الذي تعلمته من والدتها. وسط أجواء عائلية مليئة بالحنين، بدأت فاطمة رحلتها مع غزل الصوف وتلوينه وصبغه لتعطره لاحقًا برائحة المسك، فتنتج منه قطعًا فنية تأسر القلوب.
تضيف لمسة شخصية لكل قطعة تنتجها
فاطمة، التي تزين يديها بنقوش الحناء، صنعت لنفسها بصمة في عالم الحياكة اليدوية. من سجاد الصلاة إلى السجاد الذي يزين المخدات، والبطانيات، وبيوت المخدات، تُجسّد كل قطعة تنتجها قصة مليئة بالعراقة والحب.
أوضحت فاطمة لـ"أخبار 24"، أن تعلمها لهذا الفن جاء على يد والدتها التي كانت تُلقنها أسرار الغزل والصبغ، مما جعلها تستمر في هذه الحرفة لعقود طويلة. وذكرت أن عملها لا يقتصر على الحياكة، بل يشمل ابتكار تصاميم فريدة تضيف لمسة شخصية لكل قطعة تنتجها.
في عالم سريع التغير، تمثل فاطمة العطوي نموذجًا حيًا للمحافظة على التراث الشعبي. بين أصابعها، تُغزل قصص الأمهات، وتحيا روح الأصالة، وتبقى خيوط الصوف شاهدًا على تاريخ عريق.
فاطمة العطوي ليست فقط صانعة للسجاد، بل حافظة لتراث غنيّ يعكس ثقافة أهل تبوك، وناشرة لإرث الأمهات عَبْر الأجيال.
0 تعليق