Local

-OneArabia

استقبلت وكالة الإمارات للفضاء مؤخرًا الدفعة الثانية من المشاركين في مسار تطبيقات الفضاء - مراقبة الحركة الجوية. ويأتي ذلك ضمن مبادرة تدريبية أطلقتها الأكاديمية الوطنية للفضاء، بالتعاون مع سبيس 42، وهي شركة إماراتية متخصصة في تقنيات الفضاء القائمة على الذكاء الاصطناعي. في اليوم الأول، تم إطلاع المشاركين على برنامج التدريب ومهامه، بالإضافة إلى لمحة عامة مفصلة عن المهارات التي سيكتسبونها في الاستشعار عن بُعد، وتحليل بيانات الفضاء، والذكاء الاصطناعي.

يهدف البرنامج إلى تعزيز المعرفة التطبيقية في قطاع الفضاء لدى المرشحين من القطاعين الحكومي والخاص. ويُعد هذا الجهد بالغ الأهمية لإعداد الكفاءات الوطنية لقيادة الابتكار والبحث العلمي في هذا المجال المهم. ويتم اختيار المشاركين لتعزيز خبراتهم، مما يُسهم بشكل كبير في تطوير تكنولوجيا الفضاء.

أكد ناصر الراشدي، مدير عام الأكاديمية الوطنية للفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، أن البرنامج التدريبي يركز على الاستخدام الأمثل للبيانات وصور الأقمار الصناعية. وتهدف المبادرة إلى تدريب الكفاءات الوطنية من خلال جلسات عملية مكثفة، بهدف ابتكار مشاريع وحلول عملية تعود بالنفع على مؤسساتهم وقطاعاتهم.

يبدأ البرنامج، الذي يستمر عشرة أسابيع، بمعلومات عملية ثرية. ويغطي مجالات مثل الاستشعار الفضائي عن بُعد، وصور الأقمار الصناعية، ورصد الأرض. سيتعلم المشاركون بعد ذلك استخدام أدوات تحليل بيانات الفضاء المتقدمة، بما في ذلك التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

ذكر الراشدي أن المشاركين سيطورون مشاريع واقعية بإشراف خبراء من سبيس فورتي تو وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المشاريع إلى خدمة مختلف الجهات والقطاعات. وسيتم إطلاقها عبر منصة GIQ، المطورة بالشراكة مع سبيس فورتي تو وبرعاية وكالة الإمارات للفضاء.

تلعب منصة GIQ دورًا محوريًا في تطوير هذه الحلول وتسويقها، وتعزيز تطبيقها في مختلف المجالات. تدعم المبادرة إيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق بفعالية في مختلف القطاعات.

توسيع الجهود التعاونية

في عام ٢٠٢٣، أُطلق برنامج عملي يركز على استكشاف الفضاء بالتعاون مع جهات أكاديمية ودولية. وبحلول عام ٢٠٢٤، أُقيمت شراكات مع منظمات محلية مثل مجموعة إيدج وسبيس فورتي تو. وقد أدى ذلك إلى إطلاق مسارين: أحدهما لتطبيقات الفضاء والآخر لبناء أنظمة الفضاء.

بحلول عام ٢٠٢٥، تُبذل جهودٌ لتعزيز جودة المحتوى، مع الاحتفاء بـ ٢٨ مشاركًا من ٢١ جهةً وطنية. يُسهم هؤلاء الأفراد في تحقيق الريادة في علوم الفضاء والأرض في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويضمن هذا النهج الشامل أن المشاركين لا يكتسبون المعرفة النظرية فحسب، بل ويشاركون أيضًا في تجارب عملية تؤهلهم للتحديات المستقبلية في مجال تكنولوجيا الفضاء سريع التطور.

With inputs from WAM

Story first published: Tuesday, May 13, 2025, 20:58 [GST]