loading ad...
بمناسبة اليوم الدولي للأُسر، شارك أمين عام المجلس الأعلى للسكان الأستاذ الدكتور عيسى المصاروه في منتدى السياسات الإقليمي العربي الأول حول إعلان الدوحة / الأسرة العربية والتغيرات الكبرى المعاصرة، والذي عقد في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.اضافة اعلان
حيث قدم المصاروه حديثاً مطولاً في هذا المنتدى عنوانه: "التغيرات الديموغرافية في الأسرة العربية: حين تلتقي البيولوجيا بالتقنيات الطبية والموروث الاجتماعي والتشريع ومصالح الأسرة ورغباتها".
وجاء هذا المنتدى بتنظيم من إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وكان معهد الدوحة الدولي للأسرة نظم مؤتمراً لإحياء مرور ثلاثين عاماً على إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1994 سنة دولية للأسرة.
واختتمت فعاليات هذا المؤتمر بإعلان "نداء الدوحة" الذي تضمن سلسلة من التوصيات الرامية إلى التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه الأسرة حول العالم.
وشمل "نداء الدوحة" 30 توصية، من بينها: دعم مركزية السياسات الأسرية؛ تعزيز الأسر وجسر التفاوتات بينها؛ دمج التربية الأسرية في المناهج الدراسية؛ حماية الأطفال في هذا العصر الرقمي؛ الاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات؛ تمكين كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في الأسرة؛ توسيع الوصول إلى الرعاية الصحية عالية الجودة؛ جسر الفجوة الرقمية بين الأجيال واستخدام الذكاء الاصطناعي؛ الأسرة والتغيرات الديموغرافية؛ الاعتراف بالرعاية غير مدفوعة الأجر؛ الاستثمار في التعليم والتدريب المهني؛ الأسرة والتغيرات المناخية وحمايتها من الـتأثيرات السلبية لهذه التغيرات؛ تزويد الأسر بمعلومات دقيقة.
واستجابة لتوصيات نداء الدوحة، اختار منتدى السياسات العربي الأول لعام 2025 شعاراً له هو "الأسرة العربية والتحولات المعاصرة الكبرى"، وتضمنت جلساته المواضيع التالية: الأسرة العربية والتحولات المعاصرة وسبل الدعم: القيم والتحديات التي تواجه الأسرة العربية، المهددات المباشرة لثوابت الأسرة في المنطقة العربية وسبل مواجهتها؛ الأسرة والتغيرات التكنولوجية في العالم العربي؛ الأسرة والهجرة والتمدن العمراني؛ الأسرة العربية والتغيرات الديموغرافية؛ الأسرة العربية والتغير المناخي؛ تجارب الدول العربية حول التغيرات المعاصرة الكبرى.
يشارك الأردن العالم إحياء اليوم الدولي للأُسر، والذي يصادف بتاريخ الخامس عشر من أيار من كل عام، ويعكس هذا اليوم الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأُسرة ويتيح الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل الأسرية والمعرفة بالقرارات والممارسات الأسرية التي تشكل الوضع السكاني في كافة المجتمعات. وتعتبر السياسات والبرامج المعنية بالأسرة أمراً حيوياً لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، خاصة ما يتعلق منها بالقضاء على الفقر والتمييز وسوء المعاملة وصحة الأفراد وحجم الأسرة.
إن الأسرة هي المؤسسة أو الجماعة الأولية الأساسية في المجتمع، وتعتبر قراراتها وممارساتها العامل المؤثر الأهم في تشكيل الحالة الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الأردني. وتوجد قرارات وممارسات حيوية عديدة تقوم بها الأسرة تتصل بما يُعرف بالصحة الإنجابية وهي قرار الزواج وتوقيته واختيار العريس والعروس والطلاق وتشكيل أسرة وتكرار الزواج وقرار الانجاب وعدد الأطفال وتباعد الولادات ونوع الولادة واستخدام وسائل تنظيم الإنجاب والرضاعة الطبيعية واختيار مكان السكن، وقرار الشبان والشابات بالبحث عمل والإلتحاق بسوق العمل والإنسحاب منه، إلى جانب ممارسة العنف الأسري والذي يؤثر على حياة أفراد الأسرة وسعادتهم ورفاههم وتنشئتهم، وكل هذه القرارات تأخذها مؤسسة الأسرة.
وبحسب تقرير الأردن بالأرقام لعام 2023 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة فقد بلغ عدد الأسر 2 مليون و389 ألف أسرة، و15% من هذه الأسر ترأسها نساء بحسب مسح السكان والصحة الأسرية 2023. وبلغ متوسط حجم الأسرة حوالي 4.8 فرد، كما بلغت نسبة أفراد الاُسر ممن هم دون سن الخامسة عشرة 34.3%، ونسبة ممن هم في الأعمار (15-64 سنة) 62%، ونسبة من أعمارهم 65 سنة فأكثر 3.7%، وبسبب السلوك الإنجابي للأسر فإن المجتمع الأردني مجتمع فتي من الأطفال واليافعين، فنصف سكانه أعمارهم دون سن 23 سنة.
الإنجاب غير المخطط له يشكل تحديًا كبيرًا للأسر. إن نحو 33% من الأزواج في الأردن بحاجة لاستخدام وسيلة حديثة لتنظيم إنجابهم من أجل تحقيق رغباتهم الإنجابية: )نحو 11% لديهم حاجة غير ملباة للاستخدام و 22% يستخدمون وسائل تقليدية غير فعالة). وهذه النسبة تعد عالية وإذا لم تُلبَ ستكون مسؤولة عن معظم الولادات غير المقصودة في الأسرة. وللإنجاب غير المخطط له تأثيرات متنوعة وعديدة على الأسرة.
0 تعليق