Local

-OneArabia

اختتمت مؤخرًا مسابقة الإمارات لصانعي الألعاب، مُختتمةً عامًا حافلًا بالإنجازات الإبداعية والتكنولوجية. هدفت هذه الفعالية، التي نظمتها شركة إندلس ستوديوز بدعم من مجلس توازن وسبيس 42، إلى رعاية المبدعين الرقميين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. شُجّع المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عامًا من جميع أنحاء الدولة على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى ألعاب قابلة للعب، مستوحاة من الثقافة الإماراتية والتكنولوجيا المتقدمة.

انطلقت المسابقة في مايو 2024 بسلسلة من الفعاليات القصيرة على مدى ثلاثة أيام في مواقع مختلفة بأبوظبي. أتاحت هذه التحديات للمشاركين تجارب تعليمية عملية بإشراف خبراء في تصميم الألعاب والبرمجة والفنون ورواية القصص. لم يقتصر هذا النهج على تعزيز المهارات التقنية فحسب، بل وفّر أيضًا رؤى ثاقبة في صناعة الألعاب، مما عزز ثقة المشاركين بمستقبلهم المهني الرقمي.

أكد شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن الاقتصادي، على أهمية الاستثمار في الشباب باعتباره استثمارًا مباشرًا في مستقبل دولة الإمارات. وقال: "من خلال هذه المبادرة، نساهم في إعداد جيل من القادة الرقميين الذين يجسدون رؤيتنا، مستلهمين جذورهم الثقافية الوطنية، لقيادة عالم الغد بثقة وتميز وكفاءة عالية".

أكد حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات للحلول الذكية التابعة لـ Space42، أن المسابقة تتماشى مع رسالة Space42 في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتمكين الأفراد. وأضاف: "من خلال تقديم الدعم والتوجيه للمواهب الشابة، فإننا لا نطور الجيل القادم من مطوري الألعاب فحسب، بل نُعد أيضًا نخبة من الرواد والمبتكرين القادرين على رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء وغيرها".

اختُتمت المسابقة بحفل توزيع جوائز كرّم الفرق الفائزة على مشاريعها المتميزة. وأشادت لجنة التحكيم بإبداع هذه المشاريع، وسلاسة أسلوب اللعب، ودمجها للثقافة الإماراتية لمعالجة قضايا واقعية من خلال الألعاب.

إلهام آفاق جديدة

أشار مات داليو، الرئيس التنفيذي لشركة إندلس ستوديوز، إلى أن "ما ميّز هذه النسخة من المسابقة هو جودة الألعاب والقصص الملهمة التي ترويها". وتحدث المشاركون عن كيف أتاحت لهم هذه التجربة فرصًا جديدة. وبدأ بعضهم تدريبًا احترافيًا أو أنشأوا ملفات أعمال إلكترونية تعرض أعمالهم، بينما التحق آخرون ببرامج جامعية متخصصة في البرمجة أو التصميم الرقمي.

حصل الفائزون على جائزة نقدية إجمالية قدرها 100,000 درهم إماراتي، بالإضافة إلى جوائز تقنية مثل لوحات مفاتيح احترافية وأجهزة نينتندو سويتش. واكتسبوا خبرة عملية قيّمة قد تفتح لهم آفاقًا وظيفية جديدة في قطاعي الألعاب والتكنولوجيا.

أثبتت المسابقة أن تطوير الألعاب ليس مجرد هواية، بل هو مسار مهني واعد. غادر المشاركون المسابقة بمهارات وثقة معززة لمواصلة مسيرتهم المهنية في هذا المجال الحيوي.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, May 14, 2025, 15:11 [GST]