أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس (الأربعاء)، عن اعتقال عضو سابق في الحرس الوطني للجيش في ميشيغان، بعد مزاعم محاولته تنفيذ مخطط لإطلاق نار جماعي في قاعدة عسكرية أميركية بالولاية لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي، بحسب شبكة «سي إن إن».
وأفادت وزارة العدل الأميركية بأنه تم اعتقال عمار عبد المجيد محمد سعيد، البالغ من العمر 19 عاماً، يوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي حددته السلطات للهجوم، بعد أن زار منطقة قريبة من القاعدة العسكرية وأطلق طائرة مسيّرة دعماً لخطة الهجوم.
وأشارت التقارير إلى أن سعيد خطط لمهاجمة قيادة الدبابات والسيارات والأسلحة التابعة للجيش، التي تقع في إحدى ضواحي ديترويت، وتدير سلسلة إمداد الجيش بالدبابات. ووفقاً للمدعين العامين الفيدراليين، عرض سعيد مساعدة ضباط إنفاذ القانون المتخفين في تنفيذ الهجوم من خلال تدريبهم على استخدام الأسلحة النارية وصنع زجاجات المولوتوف، وتوفير ذخائر خارقة للدروع ومخازن ذخيرة للهجوم.
وُجهت إلى سعيد تهمة محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وتوزيع معلومات تتعلق بجهاز مدمر.
ووفقاً لوثائق المحكمة، أمضى سعيد عامين في الحرس الوطني لجيش ميشيغان حتى سُرِّح في ديسمبر (كانون الأول).
وصرح متحدث باسم الحرس الوطني في ميشيغان لشبكة «سي إن إن»، في رسالة بريد إلكتروني، بأن سعيد «سُرِّح قسراً لعدم استيفائه شروط الالتحاق الأولية».
جاء في البيان: «الحرس الوطني في ميشيغان منظمة مبنية على الثقة والنزاهة والمساءلة. نلزم جميع أعضائها بأعلى معايير المهنية، وعندما لا تُلبَّى هذه المعايير، فإننا نتصرف وفقاً للقانون وسياساتنا الداخلية».
وتصف إفادة خطية قُدِّمت في القضية مراسلاتٍ استمرت شهوراً بين سعيد وموظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي المتخفين الذين ظنّ أنهم من مؤيدي «داعش»، وتخطيطه الدقيق المزعوم للهجوم. وتشير وثيقة المحكمة إلى أن سعيد حلّقَ بطائرة مُسيَّرة فوق القاعدة العسكرية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لاستطلاع نقاط الدخول والخروج إلى القاعدة.
يُزعم أن سعيد اقترح أيضاً تخزين الأسلحة في خزانة تجارية بجوار القاعدة، وتحدث عن قدرته على استخدام بندقية بفضل تدريبه في الحرس الوطني، وفقاً للإفادة.
حاول سعيد، لكنه فشل في النهاية، ضمان عدم وقوعه في فخ سلطات إنفاذ القانون. ووفقاً للإفادة، فقد اعترف في ديسمبر (كانون الأول) بترك جهاز Apple AirTag في سيارة الأفراد السريين لتتبع تحركاتهم. ولكن يبدو أن الشكوك التي ربما كانت لدى سعيد قد تلاشت مع استمراره في مخططه المزعوم للهجوم.
وقال العميد ريت كوكس، القائد العام لقيادة مكافحة التجسس في الجيش، في بيان، إن «اعتقال هذا الجندي السابق هو تذكير صارخ بأهمية جهودنا في مكافحة التجسس لتحديد وتعطيل أولئك الذين يسعون إلى الإضرار بوطننا».
سيطر تنظيم «داعش» في السابق على مساحات شاسعة من العراق وسوريا. خلال أكثر من 10 سنوات منذ ظهوره، نفّذ أشخاصٌ يدّعون الولاء للتنظيم أو فروعه في آسيا وأفريقيا هجماتٍ إرهابية عديدة في مدنٍ حول العالم.
0 تعليق