الدولار يتراجع والوون الكوري الجنوبي يسجل قفزة

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تراجع الدولار، الخميس، بالتزامن مع ارتفاع قوي للوون الكوري الجنوبي وسط تكهنات مستمرة بأن واشنطن تسعى إلى إضعاف الدولار، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع عملات آسيوية أخرى.


وأدت أنباء أمس الأربعاء عن اجتماع مسؤولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمناقشة سعر صرف الدولار مقابل الوون إلى موجة من بيع الدولار، ما أكد حالة الحذر في السوق بعد أن تلاشت حالة السعادة الأولية التي بثتها هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الأسبوع.


وواصل الوون المكاسب لليوم الثاني على التوالي، وارتفع 0.8% ليصل إلى 1396.22 للدولار، بعد الارتفاع 0.6% في الجلسة السابقة. وزاد الوون نحو 6% هذا العام، بعد أن كان الأسوأ أداء بين عملات الدول الآسيوية الناشئة العام الماضي، عندما انخفض 14% مقابل الدولار.


وقال كيران ويليامز، رئيس قطاع عملات آسيا لدى إن تاتش كابيتال ماركتس: «أدت التقارير عن مناقشات (سعر صرف) العملة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى جانب مؤشرات على أن إدارة ترامب قد تتسامح مع إضعاف الدولار إلى تعزيز ثقة المستثمرين بالوون».


ويماثل هذا الارتفاع المفاجئ في قيمة الوون الارتفاع غير المسبوق الذي شهدته عملة تايوان لمدة يومين في بداية مايو/أيار، والذي تزامن أيضاً مع اختتام محادثات تجارة بين الولايات المتحدة وتايوان في واشنطن.


وارتفع الدولار التايواني 0.5% مقابل الدولار في تعاملات ما بعد الظهر اليوم الخميس، وسجلت العملة التايوانية ارتفاعاً ثمانية في المئة هذا العام.


وصعد الين 0.5 في المئة ليصل إلى 146.04 ين للدولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في شهر عند 148.65 للدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع.


وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.13 في المئة ليصل إلى 100.87، ولكنه يتجه إلى تسجيل مكاسب أسبوعية 0.5 في المئة. ومع ذلك فقد هبط ​​المؤشر بنسبة تقارب السبعة في المئة عام 2025.


وأدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية العنيفة والمتقلبة إلى زعزعة ثقة المستثمرين بالدولار، ما أدى إلى انخفاض حاد في الأصول الأمريكية. وبينما عوضت أسواق الأسهم خسائر إبريل/نيسان، لا يزال الدولار تحت الضغط.


لكن تقريراً لـ«بلومبيرغ» أمس الأربعاء ذكر أن واشنطن لا تتفاوض على إضعاف الدولار في إطار محادثات الرسوم الجمركية ساهم في تهدئة أسواق العملات.


وسيركز المستثمرون الخميس على بيانات مبيعات التجزئة بينما يترقبون مزيداً من التفاصيل بشأن الاتفاقات التجارية المحتملة بعد تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والصين.


وأعلنت الدولتان الاثنين الماضي تعليقاً مؤقتاً يستمر 90 يوماً لأغلب الرسوم الجمركية التي تبادلا فرضها منذ أوائل إبريل/نيسان.


وقالت كريستينا كليفتون، المحللة الاقتصادية في بنك الكومنولث الأسترالي: «نعتقد أن هناك المزيد من فرص الصعود للدولار على المدى القريب، إذ يعيد المشاركون في السوق تقييم آفاق الاقتصاد الأمريكي والعالمي في أعقاب الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات المتحدة والصين».


وتوقع خبراء اقتصاد في (آي.إن.جي) أن يكون انتعاش الدولار محدوداً بسبب المخاوف من سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية الشهر الماضي، إضافة إلى الخوف الكامن من موجة بيع جديدة هذا الصيف مع إقرار الكونغرس تخفيضات ضريبية غير ممولة.


وقالوا في مذكرة «من المرجح أن تترك أحداث إبريل/نيسان بصمتها على كل من الاقتصاد الأمريكي والدولار».


وارتفع الدولار الأسترالي مجدداً، بعد أن جاءت بيانات التوظيف أقوى من المتوقع، ما عزز احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل متلاحق في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات بتيسير السياسة النقدية الأسبوع المقبل لا تزال قائمة بقوة.


وزاد الدولار الأسترالي 0.22 في المئة ليصل إلى 0.64425 دولار، وزاد الدولار النيوزيلندي 0.17 في المئة ليصل إلى 0.5908 دولار.

أخبار ذات صلة

0 تعليق