ملتقى تربوي يؤكد أهمية زيادة الوعي المجتمعي بالتعليم المهني التقني

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وزارة التربية

السبيل

أوصى المشاركون في الملتقى التربوي الأول لمديري التربية والتعليم، بضرورة إيجاد سياسات تربوية داعمة لبرامج تدريب المعلمين قبل الخدمة، ومتابعة خريجي برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين وتوفير فرص التعلم المستمر لهم.

ودعوا في الملتقى الذي نظمته اليوم السبت، الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان” أفكار لقضايا في التعليم العام في الأردن”، الى زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية التعليم المهني التقني، والعمل على تعزيز فرص التحاق الطلبة ذوي الإعاقة بهذا النوع من التعليم.

وهدف الملتقى، الذي شارك فيه مدراء التربية وخبراء وأكاديميون إلى البحث في سبل تطوير العملية التربوية وتحسين مخرجاتها من خلال مناقشة أربعة برامج هي التعليم الدامج، والتعليم المهني (BTEC)، والدبلوم العالي، وبرنامج التنمية المهنية للمعلمين.

وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة في افتتاح الملتقى، اهتمام الملك عبدالله الثاني بالتعليم لدوره في بناء نهضة الأمم والشعوب وبناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية، باعتباره جوهر نهضة الأمة، ويسهم في مسيرة بناء الدول لا سيما في مرحلة باتت تتسابق فيها الأمم في اقتصاد المعرفة واستثمار الطاقات البشرية.

وقال إن الوزارة تسعى إلى تدريب 8 آلاف معلم ومعلمة أثناء الخدمة سنويا بدءا من العام الدراسي الحالي، وصولا الى تدريب 40 ألفا خلال السنوات الخمس المقبلة، وتدريب 26 ألفا خلال نفس الفترة قبل الخدمة ما يمكن حصول 80 بالمئة من الطاقم التعليمي بالوزارة على دبلوم إعداد المعلمين.

وبين أن الوزارة خطت خطوات رائدة في تمكين المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم لأداء رسالتهم، بما يحقق أهدافها، إذ توسعت في تطبيق برنامج دبلوم إعداد المعلمين قبل الخدمة بالتعاون مع أربع جامعات رسمية، وعملت كذلك على تحديد معايير لاختيار المعلمين للتعيين في المدارس الحكومية تضمن الكفاءة والفاعلية، وربط ترقية المعلمين لرتب أعلى بناء على إنجازاتهم التربوية.

وأوضح أن الوزارة بدأت العام الدراسي الماضي بتطبيق خطة توزيع الطلبة بعد إنهائهم الصف التاسع الأساسي إلى مسارين تعليميين: أكاديمي ومهني تقني، مبينا أن المسار الأكاديمي يضم 6 حقول تخصصية، فيما يضم المسار المهني التقني عشرة تخصصات حددت بناء على متطلبات سوق العمل، ما يضمن الحصول على فرصة للعمل والتخفيف من نسبة البطالة؛ لما يتيحه هذا التقسيم من مجال أكبر للتدريب التطبيقي لربط المعرفة بالحياة العملية.

وأشار إلى إطلاق الوزارة الإستراتيجية العشرية للتعليم الدامج بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تعتبر خارطة طريق لرسم سياسات الوزارة نحو تفعيل تعليم دامج من حيث تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم، انطلاقا من اهتمامها بالتعليم الدامج وتطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم لجميع شرائح المجتمع، وخاصة الأطفال من ذوي الإعاقة.

وأكد الحاجة لتطوير خطط وبرامج تستجيب لمواكبة المستجدات التربوية، بحيث يشمل هذا التطوير جميع عناصر العملية التعليمية من معلمين وطلبة ومناهج دراسية وبيئة تعليمية داعمة وجاذبة؛ لتحقيق أهداف التعلم المتمثلة في متعلم مبدع لديه مهارات تفكير تؤهله لحل المشكلات وإنتاج المعرفة بدلا من استهلاكها، ومزود بقيم وإتجاهات إيجابية نحو ذاته ومجتمعه، لا سيما في عالم يشهد تسارعا في تدفق المعارف بفضل التطور الهائل في أدوات التكنولوجيا.

واعتبر أن مضامين الملتقى تشكل أولوية واضحة في خطط وبرامج الوزارة لدورها البارز في تحقيق رؤيتها ورسالتها، وانسجامها التام مع الأولويات المتعلقة بالعملية التعليمية في رؤية التحديث الإقتصادي، مثلما أعرب عن التقدير لدور الجمعية الأردنية للعلوم التربوية في تنظيم هذا الملتقى، وحرص الوزارة على الأخذ بتصوصياته عند التخطيط والتنفيذ والتقييم لبرامجها المتعلقة بموضوعاته.

بدوره، قال رئيس الجمعية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود، إن الملتقى يأتي في إطار جهود الجمعية بالتعاون مع الجهات المعنية، لا سيما وزارة التربية والمفكرين والأكاديميين والتربويين لشحذ الهمم، وصولا إلى تحسين أداء نظام التعليم وتصحيح مساراته والإرتقاء به نحو العالمية والتميز.

وأضاف أن الناظر للحالة التعليمية في الدول العربية، يجدها مشرقة ومليئة بالنجاحات على الصعيد الكمي، غير أنها دون الطموح وفقا لمؤشرات جودة التعليم ونوعيته، في وقت يعاني فيه التعليم المدرسي العربي تحديات جسام.

وبين أن النظام التعليمي المدرسي في الأردن حقق خلال مئويته الأولى نجاحات كبيرة على المستويين الكمي والنوعي، الا أنه ما زال يواجه تحديات كبيرة يجب الوقوف عندها، ومعالجة آثارها.

وأشاد جهود وزارة التربية لتطوير العملية التربوية بكل مدخلاتها وعملياتها، وإعادة الألق للنظام التربوي الأردني، مؤكدا في هذا الإطار أهمية أن تكون العملية التربوية قضية مجتمعية يتشارك فيها الجميع، والبناء على الإنجازات المتحققة، ومجاراة النظم التربوية العالمية الفاعلة والمتطورة.

ولفت إلى دور الجمعية في عقد مؤتمرات تربوية سنوية، وتنظيم ندوات وملتقيات وندوات تركز على قضايا التعليم بشقيه العام والعالي؛ لتقديم رؤى وأفكار تسهم في تطويره وتحسين مخرجاته في الأردن والوطن العربي عامة.

وناقش الملتقى من خلال أربع جلسات أوراق عمل وبحوثا تتعلق بالتعليم الدامج في الأردن: الواقع والمأمول للدكتورة ميادة الناطور من الجامعة الأردنية، والاستراتجية العشرية للتعليم الدامج في الأردن قدمها مدير مديرية برامج الطلبة المعوقين في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرحامنة، ومسار التعليم المهني والتقني BTEC في وزارة التربية/ الواقع والرؤى التطويرية لمستشارا وزير التربية لشؤون BTEC المهندس هشام الرفاعي والمهندس ابراهيم الرماضنة.

وبحث الملتقى كذلك الواقع والمأمول والمستجدات العالمية في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، عبر ورقة عمل قدمها مدير برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في الجامعة الأردنية الدكتور عمر خطاطبة، واتجاهات طلبة الدبلوم العالي في إعداد المعلمين نحو عناصر البرنامج لمنسق الجودة لبرنامج الدبلوم العالي في الجامعة الأردنية للدكتور طلال عربيات.

وقدم مدير مديرية الإشراف والإسناد التربوي في وزارة التربية الدكتور جمعة السعود، بحثا حول التنمية المهنية المستدامة للمعلمين: تشخيص الواقع، فيما عرض محمد المومني من وزارة التربية لموضوع التنمية المهنية المستدامة للمعلمين / تطلعات مستقبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق