اليونيفيل: أشخاص بلباس مدني يعترضون دورية لنا جنوب لبنان

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل – الأناضول

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” اعتراض مجموعة كبيرة من الأشخاص بلباس مدني، صباح الجمعة، إحدى دورياتها أثناء أدائها مهام روتينية بين قريتي الجميجمة وبلدة خربة سلم.

وأوضح متحدث اليونيفيل أندريا تيننتي، في بيان: “هؤلاء الأشخاص حاولوا إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، ما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات”.

ولفت إلى أنه “رداً على ذلك، استخدمت قوات حفظ السلام في اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في المكان”.

وقال إنه تم إبلاغ الجيش اللبناني الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها.

وأكدت اليونيفيل أن مهمة الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية.

وذكّرت “جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان”.

وأضافت: “أي تقييد لهذه الحرية يُعد انتهاكا للقرار 1701، الذي يخول اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها”.

وتابعت: “رغم التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده”.

واعتبرت أن استهداف قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول.

ودعت القوة الأممية السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة عتاصرها على تنفيذ مهامهم دون تهديد أو عرقلة.

وأكدت مجددًا أن حرية حركة قواتها تُعد عنصرًا أساسيًا في تنفيذ ولايتها، التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة، وفق تننتي.

وجددت اليونيفيل دعوتها جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة قوات حفظ السلام للخطر.

بدورهم، قال أهالي بلدة الجميجمة في بيان، إن قوات اليونيفيل تمادت بالدخول إلى منطقة وعر الجميجمة للمرة الثانية من دون مُؤازرة الجيش اللبناني، وكذلك الدخول إلى أملاك خاصة.

وأوضح البيان أن الأهالي سارعوا لتفقد الأملاك وطلبوا من قوات اليونيفيل التراجع وعدم التمادي داخل الأراضي، لكنها بدأت بالتشاجر معهم وإلقاء قنابل مسيلة للدموع وإطلاق الرصاص “وقد سُجلت أكثر من إصابة جراء رمي القنابل المسيلة للدموع”.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت “إسرائيل” عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت “إسرائيل” ما لا يقل عن 2780 خرقا له، ما خلّف 200 قتيل و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت “إسرائيل” من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي.

ونفذ جيش الاحتلال انسحابا جزئيا من لبنان وتواصل قواته احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ومنذ عقود تحتل “إسرائيل” أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق