أكد السفير الفريق أول ركن مهندس/ عماد الدين مصطفى عدوي - مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، ثقة السودان في قدرة الرئاسة العراقية على إدارة دفة العمل العربي المشترك، موضحاً أن بشريات الرئاسة العراقية للدورة بدأت بإحداث اختراق إيجابي في الملفين الاقتصادي والاجتماعي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وإجازة عدد من البنود السياسية من قبل مجلس الجامعة على مستوى أصحاب المعالي وزراء الخارجية، مؤكداً أن اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الجامعة على مستوى المندوبين، قد شهدت طرح مبادرات تعزز من دور الجامعة العربية واضطلاعها بمسؤولياتها المنصوص عليها في الميثاق، وإكساب العمل العربي المشترك عوامل التحديث اللازمة، مبيناً أن السودان يعتزم تقديم حزمة من المبادرات الداعمة لعملية ترقية العمل العربي المشترك في الفترة المقبلة.
وعبر السفير عدوي عن حرص حكومة السودان على تنشيط كافة الآليات المشتركة مع الجامعة العربية وفي مقدمتها الآلية المشتركة بين الجامعة العربية وجمهورية السودان، مبيناً أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من التنسيق لزيادة انخراط الجامعة العربية مع المؤسسات السودانية، كذلك تجديد مبادرات السودان الداعمة لتطوير وتحديث شتى جوانب العمل العربي المشترك وفي مقدمتها مبادرة السودان للأمن الغذائي.
وثمن السفير عدوي جهود عدد من المنظمات العربية المتخصصة، وفي مقدمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية واتحاد الإذاعات العربية ومنظمة العمل العربية، في دعم مساعي الحكومة السودانية لإعادة تهيئة قطاعات الدولة تمهيداً لإعادة الإعمار، مؤكداً تطلع السودان لمواصلة تلك المنظمات لجهودها ومبادراتها الداعمة والمتسقة مع الخطط والبرامج الوطنية ذات الصلة.
وحول مشاركة السودان في أعمال القمتين السياسية والاقتصادية، أكد السفير عماد عدوي - مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مشاركة الفريق بحري مهندس مستشار/ إبراهيم جابر - عضو مجلس السيادة الانتقالي، تعكس تطلع السودان للدور العربي في الفترة المقبلة وضرورة انخراطه في مساعي تعزيز الاستجابة الأنسانية والتنموية.
وأوضح أن السودان يحمل رسالة مهمة للقمتين السياسية والاقتصادية تتضمن التأكيد على تطلعه لوقوف أشقائه بجانبه لاجتياز الظرف الراهن، وانفتاح كامل لمناقشة كافة الفرص ومجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في المنطقة العربية.
0 تعليق