Local

-OneArabia

تُعزز دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها البيئية لحماية الشعاب المرجانية من التهديدات والانقراض. وتهدف هذه المبادرات إلى توسيع نطاق مناطق الشعاب المرجانية للأجيال القادمة. تُعدّ الشعاب المرجانية أساسية للحياة البحرية، إذ توفر الغذاء والحماية. كما أنها تدعم الثروة السمكية، وتحمي الشواطئ من التآكل، وتعزز أنشطة الصيد التجاري والسياحة.

كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا عن مشاريع هامة لاستزراع الشعاب المرجانية. تعكس هذه المشاريع التزام الدولة بحلول مستدامة للتنوع البيولوجي، وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة. وقد وجّه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان هيئة البيئة - أبوظبي بتوسيع مشروعها لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية بزراعة أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه أبوظبي بحلول عام 2030. وسيغطي هذا المشروع مساحة تتجاوز 900 هكتار، مما يجعله أكبر مبادرة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم.

في 5 مايو، أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي مبادرة "حدائق مرجان أبوظبي"، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط. تهدف هذه المبادرة إلى حماية البيئات البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي في أبوظبي. ومن المقرر أن تُنفذ بين عامي 2025 و2030، وتخطط لإنشاء حدائق مرجانية باستخدام 40 ألف شعاب مرجانية اصطناعية صديقة للبيئة بتصاميم وأحجام مختلفة لدعم نمو الحياة البحرية.

ستمتد الحدائق على مساحة تقارب 1200 كيلومتر مربع ضمن المياه الساحلية والعميقة لأبوظبي، مستهدفةً مناطق تفتقر إلى موائل طبيعية للشعاب المرجانية أو الأعشاب البحرية. وقد أثبتت الشعاب المرجانية الاصطناعية فعاليتها في جذب الكائنات البحرية بمعدلات أعلى بثلاث مرات من الشعاب المرجانية الطبيعية، مما يساهم في إنتاج أكثر من 5 ملايين كيلوغرام من الأسماك سنويًا.

في الشارقة، أطلقت هيئة الثروة السمكية مشروع "مشهد خورفكان" في 13 مايو بالتعاون مع القطاع الخاص. جاء ذلك عقب مسح بيئي شامل لقاع البحر في موقع رئيسي بالمدينة. تهدف المرحلة التجريبية إلى تقييم فعالية الكهوف الاصطناعية في توفير موائل بحرية آمنة.

ويعد مشروع "مشهد خورفكان" خطوة مهمة نحو تنمية الثروة السمكية المستدامة في الشارقة من خلال إيجاد بيئات بحرية متنوعة تعزز تكاثر الأسماك وتعزز التنوع البيولوجي.

مشروع الشعاب المرجانية في دبي

في نوفمبر الماضي، أطلقت دبي المرحلة الأولى من مشروع "دبي ريف" بتركيب أول 20 ألف شعاب مرجانية مُصممة خصيصًا لهذا الغرض على مدى ثلاث سنوات. يغطي هذا المشروع مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويدعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة من خلال تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الموائل البحرية.

أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة عدة برامج لتثبيت الشعاب المرجانية واستزراعها على مستوى الدولة. وتشمل هذه المبادرات، بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف إمارات الدولة، مشروعًا بحثيًا لاستزراع 24 نوعًا من الشعاب المرجانية على طول سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة للتكيف مع آثار تغير المناخ.

رسم خرائط الشعاب المرجانية

أعدت الوزارة خرائط توزيع الشعاب المرجانية على طول سواحل دولة الإمارات، حيث حددت 210 مواقع تضم أكثر من 55 نوعًا من المرجان الصلب. وبدأت المرحلة الأولى من إنشاء حدائق مرجانية جديدة مطلع عام 2018، بإنشاء ثلاث حدائق في رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان، بمساحة 850 مترًا مربعًا.

بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، أطلقت الوزارة عام ٢٠١٨ مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية، بهدف استزراع ١.٥ مليون مستعمرة مرجانية. وتؤكد هذه الجهود التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتعزيز ممارسات التنمية المستدامة.

With inputs from WAM

Story first published: Saturday, May 17, 2025, 11:45 [GST]