مرضى قطاع غزة على شفا الموت وإسرائيل توسع عدوانها بالتزامن مع المجاعة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل مجاعة خانقة تضرب قطاع غزة، يرقد فادي أبو ارجيلة (32 عامًا)، المصاب بالفشل الكلوي، على جهاز غسيل الكلى بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، بجسد هزيل ووجه شاحب.

يعاني أبو ارجيلة من نقص حاد في الطعام الضروري قبل أو أثناء جلسات الغسيل، نتيجة حصار إسرائيلي مشدد منذ مارس 2025، أغلق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما جعل الحصول على وجبة طعام تحديًا يوميًا لمليوني فلسطيني.

لم يمر أبو ارجيلة بفترة أصعب من هذه، حيث يخشى الموت جوعًا أكثر من مرضه. يعيش مع زوجته وطفله في خيمة ببني سهيلا بعد تدمير منزله في خزاعة.

قبل الحرب، كانت حياته مستقرة رغم المرض، لكنه اليوم يواجه نقصًا في الطعام والأدوية والمياه النظيفة، مع ارتفاع أسعار الأدوية البسيطة مثل الأكامول من شيكل إلى 10 شواكل.

المجاعة تمتد إلى مستشفيات القطاع، حيث تعاني منال خالد (31 عامًا)، الحامل في شهرها السابع، من نقص التغذية وانخفاض وزنها وجنينها، مما يهدد بولادة مبكرة.

الأسواق خاوية، والمساعدات مقطوعة، وتعتمد منال على شوربة عدس من تكية خيرية مهددة بالتوقف. يربط أطباء، مثل د. محمد بربخ، ارتفاع حالات الإجهاض والولادات المبكرة بسوء التغذية.

في غرف العمليات، تؤثر المجاعة على القرارات الجراحية، حيث يضطر الأطباء لتأجيل أو استبدال عمليات؛ بسبب سوء تغذية المرضى، مما يطيل فترات التعافي، ويزيد الضغط على المستشفيات بنسب إشغال تصل إلى 150%. د. عز الدين شاهين يحذر من أن المجاعة تهدد حياة المرضى والجرحى، وتؤثر على الكوادر الطبية التي تعاني الإرهاق ونقص الطعام.

المجاعة، إلى جانب الحصار، تفاقم معاناة الفئات الهشة كالحوامل ومرضى الكلى، وتهدد الصحة العامة في غزة، حيث بات الجوع والموت يلازمان الحياة اليومية.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل قصفها المكثف على القطاع، وذكرت مصادر طبية أن 74 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وقالت المصادر إن 34 من الشهداء بمدينة غزة وشمالي القطاع.

كما قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت 153 شهيدا و459 مصابا خلال 24 ساعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق