نصح استشاري أمراض النساء والولادة وعضو جمعية أصدقاء الصحة د.سامي إسماعيل النساء الحوامل بالتوجه إلى الطبيب المختص عندما يُقرّرن أداء فريضة الحج، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة والزحام، مما يزيد شعور المرأة الحامل بالغثيان والإرهاق والرغبة في القيء في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والوقاية الكاملة.
وقال د.إسماعيل إن المرأة الحامل قد تكون معرّضة للكثير من المشاكل الصحية أثناء الحج، وذلك نتيجة التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل، مثل نقص المناعة، وكذلك تجلط الدم نتيجة هرمونات الحمل.
وأضاف أن على السيدة الحامل شراء أحذية مريحة، وارتداء ملابس قطنية ومريحة، واستخدام الكرسي المتحرك في حالة المشي الكثير والإجهاد، وحمل مظلة "شمسية"، وارتداء شيء على الرأس لحجب الشمس، مشدداً على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة فترة الحمل وحالة الجنين، والتأكد من عدم وجود دوالي أو أنيميا وكذلك، عمل تشخيص السكر ووظائف القلب والكبد.
وأشار إلى ضرورة أن تتأكد المرأة من كونها حاملاً قبل التوجه إلى الحج، وقال: "إذا كانت المرأة حاملاً فيجب استشارة الطبيب المختص، وذلك لتحديد أولاً فترة الحمل، سوف يقوم الطبيب المختص بتحديد مدة الحمل، وكذلك التأكد من إمكانية التوجه إلى الحج دون حدوث أية مشاكل صحية قد تؤثر على السيدة الحامل أو على الحمل نفسه".
ودعا إلى التأكد من الطبيب المختص من إمكانية أخذ التطعيمات التي ينصح بها من قِبل وزارة الصحة بالنسبة للمتوجهين إلى الحج، مثل التطعيم ضد الحمى الشوكية والإنفلونزا قبل التوجه إلى الحج، وأضاف: "إذا كانت السيدة الحامل تأخذ أي أدوية روتينية، مثل مجموعة الفيتامينات الخاصة بالحمل، فيجب أن تصحبها معها مع المداومة عليها".
وشدّد على أنه لا يُنصح للسيدة الحامل بالتوجه إلى الحج إذا كانت في الشهور الأولى من الحمل، أو إذا كانت هناك أي مؤشرات تدل أو تشير إلى أن الحمل عالي الخطورة، مثل حالات الإجهاض المنذر أو مصاحبة الحمل بالنزيف أو تاريخ سابق لإجهاض متكرر أو تم إجراء لها عملية ربط عنق الرحم لتفادي الإجهاض المتكرر.
وقال: "كما يُنصح بعدم التوجه للحج إذا كانت السيدة الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل، أو إذا كان الحمل عالي الخطورة، مثل وجود تاريخ سابق لولادة مبكرة أو أن الولادة سوف تتمّ عن طريق العملية القيصرية".
وأضاف: "لا يُنصح للسيدة الحامل بالتوجه إلى الحج إذا كانت في احتياج إلى متابعة دقيقة ومستمرة للجنين، مثل حالات تسمّم الحمل، والضغط العالي، أو وجود داء السكري المصاحب للحمل أو وجود تأخر نمو للجنين داخل الرحم أو وجود اختلال في وضع المشيمة "المشيمة المتقدمة" أو تاريخ سابق بوجود انفصال للمشيمة أثناء الحمل أو وجود نزيف متكرر، حيث إنه في هذه الحالات تكون عرضة لفقدان الجنين كما توجد خطورة على حياتها".
وأوضح أنه يجب تناول كمية كافية من الماء والسوائل، وذلك لتقليل الإصابة بالجلطات الوريدية خاصة في الساقين، وينصح كذلك بأخذ علاج الأسبرين قليل الجرعة "أسبرين الأطفال"، وذلك أثناء الطيران أو طول فترة الحمل، مشدداً على ضرورة استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات عند أخذ الأسبرين.
وقال: "في حالة شعور المرأة الحامل بوجود تقلصات أسفل البطن أو آلام أسفل الظهر أو نزيف أو نزول مياه بكمية كبيرة ومتكررة أو عدم الشعور بحركة الجنين أو الشعور بالصداع الشديد أو ارتفاع درجة الحرارة أو وجود زغللة في العين أو حدوث آلام أعلى البطن عند منطقة المعدة التوجه لأقرب مستشفى أو مركز صحي".
ونصح المرأة الحامل بتجنّب الازدحام الشديد أو التعرّض للشمس والحرارة وتجنّب المجهود الزائد أو المشي لمسافات طويلة، إذ قد يؤدي إلى حدوث انقباض الرحم والتعرّض إلى ولادة مبكرة، وأن تبقى في أماكن باردة قدر الإمكان، وفي الظل، وكذلك تجنّب أي مجهود بدني زائد، كما ينصح باستخدام الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي أو عند الإحساس بالإجهاد.
وأضاف أنه يمكن للسيدة غير الحامل استشارة الطبيب، وذلك للتأكد من إمكانية تأخير الدورة الشهرية، وكيفية أخذ الهرمونات التي يمكن أن تؤجل الدورة حتى انتهاء الحج، ويجب على السيدات التي يعانين أمراضاً نسائية أخذ الحيطة ومراجعة الطبيب المختص، خاصة السيدات اللاتي يعانين من أي أورام أو اللاتي يتلقين علاجاً كيميائياً أو إشعاعياً أو اللاتي في فترة النقاهة بعد العمليات الجراحية النسائية.
0 تعليق