كيف طوّرت «Google» قدرات «AMIE» في الاستدلال الطبي؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أحدث أبحاثها حول «AMIE»، «مستكشف الذكاء الطبي الناطق»، تعمل شركة Google على توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي التشخيصي ليشمل فهم المحتوى الطبي المرئي. يُعدّ AMIE نظام ذكاء اصطناعي بحثياً مبنياً على نموذج لغوي ضخم ومُحسّن خصيصاً للتفكير التشخيصي الطبي وإجراء المحادثات.

وقد قامت الشركة بتحديث النظام ليتمكن من معالجة المعلومات الطبية البصرية أو تحليل الصور السريرية، مما يُتيح له إجراء استنتاجات بشكل أكثر شمولية، كما يعمل الطبيب المدرب.

تمثل هذه الخطوة تطوراً جديداً في تقريب الذكاء الاصطناعي من الطريقة التي يشخّص بها الأطباء الحالات المرضية عبر الصور الطبية. تخيل أن تتحدث مع ذكاء اصطناعي حول مشاكلك الصحية، وبدلاً من الاكتفاء بتحليل الأعراض من وصفك لها، يمكنه أيضاً تفسير وتحليل صورك الطبية.

يعتمد الأطباء بشكل كبير على ما هو مرئي، مثل الحالات الجلدية، وقراءات الأجهزة، وتقارير التحاليل المخبرية، وكما أشار فريق Google بشكل صحيح، فإن حتى تطبيقات التراسل الفوري تتيح معلومات متعددة الوسائط (مثل الصور والوثائق) لإثراء المحادثة.

كيف طوّرت Google قدرات AMIE في الاستدلال الطبي؟

لتعزيز قدرات AMIE في التفكير الطبي، دمجت Google نموذج Gemini 2.0 Flash وطبّقت ما يُسمّى «إطار عمل الاستدلال القائم على الحالة».

يسمح هذا الإطار لـAMIE بالتكيّف ديناميكياً مع الأسئلة والإجابات خلال المحادثة، كما يعمل الطبيب الحقيقي. يمكن للنظام تحديد الثغرات في المعلومات، وطلب مدخلات إضافية مثل الصور أو نتائج الفحوصات، وتحسين استنتاجه التشخيصي في الوقت الفعلي.

فعلى سبيل المثال، إذا اكتشف AMIE وجود معلومات ناقصة، يمكنه طلب صورة لحالة جلدية أو تخطيط قلب كهربائي (ECG)، وتحليل تلك البيانات البصرية، ودمج النتائج في الحوار السريري.

ولتدريب AMIE دون تعريض المرضى للخطر، أنشأت Google مختبر محاكاة طبية افتراضياً.

القيود: رغم النتائج الواعدة، أوضحت Google عدداً من القيود التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند تفسير نتائج البحث. أولاً، أُجريت الدراسة في بيئة بحثية مضبوطة لا تعكس تماماً واقع الرعاية الصحية في العالم الحقيقي.

كما أن واجهة المحادثة لا يمكنها التقاط جميع تفاصيل الاستشارة الشخصية أو بالفيديو، بالإضافة إلى أن المرضى المُحاكين، على الرغم من كونهم ممثلين مدرّبين، لا يمكنهم تمثيل جميع جوانب التفاعل السريري الحقيقي.

الخاتمة: يُظهِر عمل Google على نظام AMIE «مستكشف الذكاء الطبي الناطق»، الإمكانيات المتقدّمة للذكاء الاصطناعي في فهم أعراض المرضى ليس فقط من خلال النصوص، بل أيضاً من خلال تحليل البيانات البصرية المعقدة، تماماً كما يفعل الطبيب المتخصّص. هذا النهج متعدّد الوسائط يُعزّز دقة التشخيص ويُقرّب الذكاء الاصطناعي خطوة إضافية نحو دعم اتخاذ القرارات السريرية في الوقت الفعلي وبشكل تفاعلي.

وفي محاكاة بحثية، أظهر نظام AMIE نتائج مبهرة، حيث تفوق على الأطباء البشريين في عدة مهام تشخيصية، بل وتلقى تقييمات أعلى فيما يتعلق بالتعاطف والمصداقية أثناء الاستشارات النصية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق