Local
-OneArabia
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية خطةً مفصلةً لرصد الأعشاب البحرية وتنوعها البيولوجي على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. تهدف هذه المبادرة إلى تقييم حالتها ودعم جهود الحفاظ عليها وإعادة تأهيلها. وستعتمد الخطة على خبراء فنيين وطنيين وتقنيات متطورة لتنفيذها.
تُعدّ أعشاب البحر موائل حيوية للحياة البحرية، إذ تُساعد في تخزين الكربون، وتُوفّر الحماية والتغذية للكائنات الحية، وتُحافظ على استقرار الشواطئ. ويلعب خيار البحر، الذي يعيش في هذه المناطق، دورًا حيويًا في إعادة تدوير المغذيات. وتستلزم أهميته الاقتصادية حمايته من الممارسات الضارة كالصيد الجائر.

تتضمن خطة الرصد التي وضعتها الإدارة الوطنية للحياة البرية تقييم حالة الأعشاب البحرية، وتحديد أنواعها، ورسم خرائط توزيعها على طول الساحل. كما ستدرس الخطة تنوع ووفرة اللافقاريات، وخاصة خيار البحر، نظرًا لقيمتها الاقتصادية والبيئية العالية. وسيتم قياس العوامل البيئية، مثل درجة الحرارة ومستويات الملوحة والحموضة، لتحديد التأثيرات المباشرة.
سيتم تطوير قاعدة بيانات متكاملة لدعم اتخاذ القرارات البيئية، واستراتيجيات إعادة التأهيل، والحفاظ على هذه النظم البيئية الحساسة. وصرح الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمياه والغابات، بأن هذه الخطة تُمثل خطوة مهمة نحو حماية النظم البيئية البحرية الحيوية.
أكد الدكتور قربان أن اختيار مواقع الرصد استند إلى معايير علمية وتحليل بيئي دقيق باستخدام نظم معلومات جغرافية متعددة المعايير. وتغطي هذه المواقع مناطق حساسة تمتد من جزر فرسان جنوبًا إلى خليج العقبة شمالًا، استنادًا إلى مسوحات سابقة ودراسات منشورة.
تتماشى هذه المبادرة مع التزام المركز بتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وتركز على حماية التنوع البيولوجي وضمان استدامة الموائل البحرية.
أكد الدكتور قربان أن الأعشاب البحرية والتنوع البيولوجي المرتبط بها، مثل خيار البحر، تُعدّ مكونات أساسية للتوازن البيئي البحري. وهذا يتطلب المزيد من البحث والحماية لتعزيز كفاءة الرصد البيئي ودعم استدامة الحياة البرية في المملكة.
With inputs from SPA
English summary
The National Center for Wildlife Development has initiated a plan to monitor seagrasses and their biodiversity along the Saudi Red Sea coast, focusing on conservation and environmental rehabilitation.
Story first published: Sunday, May 18, 2025, 17:46 [GST]
0 تعليق