اختتم سهم Intel الأمريكي تداولاته الأسبوعية على سعر 21.66 دولار بارتفاع طفيف بلغت نسبته +0.51% خلال جلسة 16 مايو، بينما سجل في التداولات بعد الإغلاق تراجعًا طفيفًا إلى 21.36 دولار (-1.39%)، مما يعكس استمرار التذبذب الحذر حول هذا المستوى السعري، وبنظرة أسبوعية، يظهر السهم تأرجحًا واضحًا بين مستويات 21.18 و22.88 دولارًا، وسط تداولات نشطة بلغ متوسط حجمها اليومي نحو 77 مليون سهم.
تقلبات السعر
شهد سهم Intel تقلبات حادة هذا الأسبوع، وكان أبرزها في جلسة 14 مايو التي فقد فيها السهم 4.61% من قيمته لينخفض من 22.35 إلى 21.52 دولار، وهو ما يُعد من أكبر تراجعات السهم اليومية خلال الشهر الجاري، وهذا التراجع جاء بعد اقتراب السهم من مستوى مقاومة فني عند 22.80-23.00 دولار، والذي أثبت صلابته مؤخرًا، لكن رغم هذا التراجع، عاد السهم وحقق بعض المكاسب في جلسة 16 مايو، ليغلق الأسبوع أعلى من أدنى مستوياته، وهو ما يُفسّر على أنه استقرار نسبي بعد موجة بيعية، وبات مستوى 21.35 دولار يشكل دعمًا مؤقتًا، على الرغم من هشاشته في ظل غياب زخم صعودي قوي.
الزخم الفني ومؤشرات التحليل التقني
يواصل سهم Intel إظهار إشارات ضعف فني ملحوظة خلال تداولات الأسبوع، إذ يتحرك السهم حاليًا دون المتوسطات المتحركة الأساسية، بما في ذلك المتوسط المتحرك لـ50 يوم و200 يوم، ما يعزز من النظرة السلبية على المدى القصير والمتوسط، وهذا التراجع يعكس فقدان الزخم الإيجابي، ويؤكده تمركز مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستويات تتراوح بين 45 و50 نقطة، وهي منطقة حيادية لا ترجح كفة أي من الاتجاهين، وتُظهر حالة من الترقب لدى المستثمرين.
في الوقت نفسه، شكل مؤشر MACD إشارة تقاطع سلبي منتصف الأسبوع، بالتزامن مع التراجع القوي في جلسة الأربعاء، مما يدفع بمزيد من التحذير حول احتمال استمرار التصحيح الهابط، خاصة إذا تم كسر مستويات الدعم القريبة عند 21.10 و21.00 دولارًا، وهذه المعطيات الفنية مجتمعة تضع السهم تحت ضغط بيعي متزايد، وتُشير إلى ضرورة الحذر في اتخاذ قرارات الشراء قبل ظهور إشارات انعكاس فني مؤكدة.
عوامل الصناعة والضغط من المنافسين
تأتي تقلبات سهم Intel في سياق أوسع يتسم بتزايد الضغوط التنافسية داخل قطاع أشباه الموصلات، خاصة من قبل شركات مثل AMD وNvidia، بالإضافة إلى التوسع السريع من قبل شركات آسيوية مثل TSMC، وهو ما يزيد من حذر المستثمرين، وهناك ترقب لنتائج أعمال الربع الثاني من العام، والتي ينتظر منها أن تعكس جهود الشركة في تحسين هامش الربحية وتقليص التكاليف التشغيلية، وأي مفاجأة سلبية في هذه النتائج قد تضغط على السهم وتدفعه لاختبار مناطق دعم حرجة.
نظرة مستقبلية
يُنظر إلى سهم Intel بوصفه يتحرك داخل نطاق عرضي مائل للهبوط، محصورًا بين 21.00 و23.00 دولارًا، وفي حال فشل السهم في تجاوز هذا النطاق صعودًا، فقد يؤدي ذلك إلى تحركه صوب قاع الـ52 أسبوعًا عند 17.67 دولارًا خلال الأسابيع القادمة، لكن على الجانب الآخر، فإن أي دعم محتمل من المستثمرين المؤسسيين أو أخبار إيجابية عن تحسن في سلاسل التوريد العالمية قد يوفر دفعة للسهم لاختراق مستوى 23.00 والاتجاه نحو 24.50 دولارًا.
شركة Intel
شركة إنتل (Intel Corporation) هي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، متخصصة في تصميم وتصنيع المعالجات الدقيقة والرقائق الإلكترونية التي تُستخدم في الحواسيب، الخوادم، أجهزة الشبكات، ومنتجات الذكاء الاصطناعي، ويقع مقر الشركة في كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
وتُعد Intel لاعبًا رئيسيًا في سوق أشباه الموصلات، وتواجه منافسة قوية من شركات مثل AMD وNvidia وTSMC، كما أن سهم الشركة مدرج في بورصة ناسداك تحت الرمز INTC، ويُعد من الأسهم ذات الأهمية الكبرى للمستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
0 تعليق