وتأتي الوساطة السعودية بعد أن شهدت الحدود بين البلدين تبادلا لإطلاق النار في إقليم كشمير المتنازع عليه، وقد تدخلت المملكة العربية السعودية التي تربطها علاقات جيدة مع باكستان، وشراكات وعلاقات متقدمة مع الهند، على خط الأزمة بشكل عاجل، مما أتاح لها لعب دور الوسيط المحايد في الأزمة.
وكان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان دور مهم وفعال في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان، وخاصة بعد أزمة بولواما في فبراير 2019م، حيث تعهد الأمير محمد بن سلمان بمحاولة خفض تصعيد التوتر بين الهند وباكستان، والبحث عن حل سلمي لرأب هذه الخلافات، فقام الأمير محمد بزيارتين لكل من الهند وباكستان، على إثرها شجع الأمير محمد على ضرورة الاحتكام إلى الحوار المباشر وتقارب وجهات النظر بين الطرفين، والحفاظ على علاقات استراتيجية متوازنة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية كبيرة مع كلتا الدولتين يجعلها تمتلك ثقلا يساعدها في القيام بدور التهدئة.
وقد شددت المملكة العربية السعودية على تغليب الطرفين للحكمة وضبط النفس، وحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، وإنهاء المواجهات العسكرية، من خلال إجراء اتصالات قام بها سمو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في أبريل 2025م، إلى كل من وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، وحث الطرفين على ضرورة التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، وتجنب الانجرار إلى مواجهة عسكرية، وخاصة أن الطرفين يمتلكان أسلحة نووية، والسعي لحل سلمي بما يحقق السلام والازدهار لكل الطرفين، كما حرصت المملكة على أمن واستقرار المنطقة، مستخدمة علاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع البلدين.
0 تعليق