مايو 19, 2025 7:24 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي

يبدو أن العالم لم يعد يتحمل استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة، حيث التصريحات آخذة في التصعيد.
استمعنا لخطاب رئيس الوزراء الإسباني في القمة العربية، وكذلك خطاب الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا تصريحات لعدد من المسؤولين الأوربيين، والعديد من المسؤولين الأمميين الأكثر جرأة وصراحة في تشريح الواقع المأساوي في قطاع غزة.
حتى الإدارة الأمريكية بدأت تعزف على ذات النغمة، وقال ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إنه لن يسمح بحدوث كارثة إنسانية في غزة.
وبحسب ترامب فقد تعهد بعمل ما يلزم لمساعدة الفلسطينيين في غزة عقب رجاء تلقاه من أحد الزعماء الذين التقاهم خلال زيارته للمنطقة.
تمخضت كل تلك الضغوطات والتصريحات عن إعلان الكيان ليلة أمس السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فوري، لكن وبعد أكثر من 15 ساعة، وحتى كتابة المقال لم تدخل أي شاحنة مساعدات بسبب القصف.
ومع هذا فإن الحديث يدور عن إدخال كميات محدودة جدا من المساعدات، وبالتالي هي عبارة عن ذر للرماد في العيون ليس إلا.
هذا يعني أن المجاعة مستمرة في غزة، وعلى رأي وزير خارجيتنا الذي كتب على حسابه بمنصة “إكس”: “إن تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة على العالم التحرك لوقفها فورا، يجب أن يكون إنقاذهم من الموت جوعًا وجفافًا ونقصًا في الرعاية الطبية أولويةً يتجند لها المجتمع الدولي بأسره”.
أتفق مع معاليه، لكن المسؤولية تقع على العالم العربي في المقام الأول؛ ولا زلنا نقول إن العرب قادرين، إن توافرت الإرادة الجامعة، على إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة. فلا يعقل أن يرتكب الكيان جريمة تجويع 2.3 مليون فلسطيني، وفي الحسابات النهائية لم تسجل دبلوماسية الكيان أي خسارة تذكر في الساحة العربية!!
0 تعليق