أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن التدخلات الدولية في سوريا تثير تساؤلات حول إمكانية تكرار سيناريو أفغانستان، حيث انتهت الولايات المتحدة بالاعتراف بواقع سياسي جديد بعد سنوات من محاولات إسقاط حكم طالبان.
وأشار عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المشهد السوري يحمل تعقيدات إضافية بسبب تعدد الأطراف المتداخلة والمصالح الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الولايات المتحدة، رغم إعلانها عدم رغبتها في التدخل المباشر في سوريا، تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تُعد قوة أساسية في الشمال السوري، بينما تشارك هذه القوات أحيانًا مع قوى مدعومة من تركيا، ما يعكس شبكة معقدة من التحالفات والنزاعات.
ونوه بأن إسقاط النظام السوري لم يكن مفاجئًا في سياق الترتيبات الإقليمية والدولية، حيث انسحبت روسيا جزئيًا، بينما خفّضت إيران وحزب الله وجودهما في سوريا.
وتابع: "التدخلات الجراحية الأمريكية" في المنطقة غالبًا ما تترك أثرًا سلبيًا، وأن سوريا قد تواجه مصيرًا مشابهًا للنماذج السابقة للتدخلات الدولية، ولكن بتركيبة مختلفة".
وشدد على أن الضمان الحقيقي للاستقرار في سوريا يكمن في حماية سيادتها ووحدة أراضيها، إلى جانب ضمان عودة اللاجئين بشكل آمن.
0 تعليق