القوة العسكرية السبيل الأوحد لإنهاء الإرهاب الحوثي في اليمن
«اتفاق ستوكهولم» كارثة إنسانية يتحمّلها المجتمع الدولي
الحكومة الشرعية قادرة على تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر إذا دُعمت
«اتفاق ستوكهولم» كارثة إنسانية يتحمّلها المجتمع الدولي
الحكومة الشرعية قادرة على تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر إذا دُعمت
«قوة دفاع البحرين لعبت دوراً فعالاً في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.. فلولا دعم التحالف والأشقاء لكان كل اليمن اليوم محتلاً من إيران» بهذه العبارة اختار رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود أحمد بن عزيز شكر مملكة البحرين وسائر الأشقاء خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على حماية اليمن من خلال دعم الحكومة الشرعية، قبل أن يعود ليكشف في حوار خاص مع «الوطن» معلومات بينها أن الفترة الماضية شهدت إعداداً متقدّماً للقوات المسلحة اليمنية وتجهيزها للمعركة، وعلى حد وصفه فإن «جيش اليمن كبير وجاهز ومؤهل، والمعركة القادمة ستجتث جماعة الحوثي التي تروّع حركة الملاحة البحرية وتمارس إرهابها بالخارج والداخل حيث تنكّل بالمدنيين عبر القتل والحبس والإخفاء القسري».
وبحسب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني فإن المجتمع الدولي اكتشف متأخراً إرهاب جماعة الحوثي وتهديدها للمنطقة، في وقت باتت القوة العسكرية السبيل الأوحد لإنهاء الإرهاب الحوثي في اليمن، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية تسيطر على 80% من الأرض والسواحل في اليمن، إلا أن 60% من الكتلة البشرية اليمنية متواجدة في مناطق سيطرة الحوثي، حيث يؤيد هؤلاء السكان الحكومة الشرعية، إلا أن التنكيل بهم عبر القتل والإخفاء القسري والاعتقال، يجبرهم على الصمت.
ولم يكتفِ رئيس هيئة الأركان العامة اليمني بالحديث عن تأخر تنبه العالم للحوثيين، بل زاد على هذا أن المجتمع الدولي وضع العراقيل أمام الجيش اليمني في معركته لتحرير الحديدة، وهذا ما انعكس إرهاباً وتهديداً للملاحة الدولية.
وأضاف أن «اتفاق ستوكهولم» كارثة إنسانية يتحمّلها المجتمع الدولي وعليه رفع الغطاء عنه، وبالتالي على المجتمع الدولي دعم الحكومة الشرعية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، لأن الحكومة الشرعية قادرة على تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر إذا دُعمت. وحول مستجدات المنطقة، أكد رئيس هيئة الأركان العامة اليمني أن سقوط الميليشيات الإيرانية في المنطقة ضربة قاصمة وموجعة لجماعة الحوثي، وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرّق إلى العلاقات البحرينية اليمنية؟
- أودّ أن أُعرب عن سعادتي بوجودي في بلدي الثاني، مملكة البحرين، التي لها دور فعّال في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، والشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية، ونحن نكنّ لمملكة البحرين، والجمهورية اليمنية، قيادة وحكومة وشعباً، كل مشاعر الشكر والتقدير والاحترام والفخر والاعتزاز بمملكة البحرين، على ما قدّمته لنا من دعم، خاصة من خلال تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولولا وجود التحالف، لكانت الجمهورية اليمنية في وضع سيئ جداً، وربما لم نكن دولة يعترف بها العالم، لذلك نحن من خلال هذا اللقاء، نتقدّم بالشكر الجزيل لقوة دفاع البحرين ولشعب البحرين على ما تمّ تقديمه من دعم للجمهورية اليمنية.
ماذا عن دعم المملكة العربية السعودية للحكومة الشرعية في اليمن؟
- علاقاتنا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة هي علاقات أخوية وتاريخية راسخة، فهم إخواننا وجيراننا، إن المملكة العربية السعودية الشقيقة تقدّم الدعم للجمهورية اليمنية، وللحكومة الشرعية، في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، لاسيما في المجال السياسي، والاقتصادي، والعسكري، وهنا لابد أن نُشيد بالمواقف المشرّفة للمملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبالتالي توفير الأمن والاستقرار في اليمن ضرورة قصوى.
ما آخر التطورات بشأن الأوضاع في اليمن؟
- إن الأوضاع في اليمن تتحسّن كثيراً وحكوماتنا المتعاقبة على مدار أكثر من 20 سنة كانت تناشد العالم بأن هناك خطراً حقيقياً يهدّد اليمنيين، ويهدّد المنطقة، بل ويهدّد العالم أيضاً. لقد ترعرع هذا التنظيم نتيجة الدعم الكبير من قِبل إيران، حيث مدّت جماعة الحوثي بالخبراء، والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، لكن العالم لم ينتبه إلى هذا النداء، إلا المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإخواننا، الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذين وقفوا إلى جانب الحكومة الشرعية، ولولا وقوفهم إلى جانب الشرعية في اليمن لكان الوضع مختلفاً تماماً، وربما كنا تابعين لإيران.
اليوم العالم بدأ يشعر بالخطر، خاصة مع تهديد هذا التنظيم الإرهابي للملاحة البحرية، والفترة التي مضت كان الكثير من أبناء الشعب اليمني مغرّراً بهم، لأن هذه الحركة أو التنظيم قائم على الكذب والجدل والتضليل، فهم يكذبون على الشعب اليمني، وزعموا أنهم يريدون له الخير وخلال الفترة التي مضت قتلوا من الشعب اليمني عشرات الآلاف وزرعوا الأرض بالألغام، وخرّبوا الأجواء بالطائرات المسيرة، وهدّدوا البحر، وبالتالي هم انكشفوا أمام الشعب اليمني، وأدرك الشعب حقيقتهم، واليوم التفت العالم إلى الحكومة الشرعية وإلى التحالف العربي لدعم الشرعية من أجل التعاون واجتثاث هذا التنظيم الإرهابي والقضاء عليه.
الفترة الماضية كان الاهتمام فيها كبيراً بإعداد القوات المسلحة اليمنية وتدريبها وتأهيلها وتجهيزها للمعركة، وبإذن الله سوف ننتصر، وكل أذرع إيران التي زرعتها في المنطقة نجد أنها تُقطع، وتتهاوى، لاسيما الميليشيات المسلحة المدعومة من طهران، شيئاً فشيئاً، وكان آخرها في سوريا، بسقوط نظام حكم بشار الأسد.
إن المعركة قادمة في اليمن وسوف تجتث جماعة الحوثي، بإذن الله تعالى، واليمنيون جاهزون للمعركة، ولدينا جيش كبير مؤهل وجاهز ولديه خبرة كبيرة في القتال، وسوف يتحقق النصر ويعود الأمن والاستقرار إلى الجمهورية اليمنية، بفضل الله سبحانه، ثم بفضل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبفضل تكاتف ودعم الأصدقاء في الكثير من البلدان، بعد أن عرفوا حقيقة هذا التنظيم، ويتجرّعون الويلات التي يتجرّعها اليمنيون حتى الآن من هذا التنظيم.
كم تبلغ نسبة الأراضي المحرّرة من قبضة الحوثي وتحت حكم الحكومة الشرعية؟
- الحكومة الشرعية تسيطر على نحو 80% من الأرض، وكذلك بالنسبة للسواحل، والبحر، لكن تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية يجثم على الكتلة البشرية والتضاريس الصعبة في اليمن، على سبيل المثال، يسيطر على الحديدة وسواحلها وهو أمر صعب، خاصة أن موقع الحديدة استراتيجي بحكم قربها من مضيق باب المندب، وبالتالي هذا يؤثر على الملاحة البحرية وبالتالي هناك مقومات لدى هذا التنظيم، من المهم جداً الاستعجال في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي ودرء الشر الذي استشرى في اليمن ويضر باليمنيين وكذلك بالعالم كله.
وفي وقت سابق كانت هناك عراقيل، بسبب الأعمال الإنسانية التي ربما تسبب تأخيراً في إنجاز وإنهاء وحسم المعركة ضد جماعة الحوثي الإرهابية، حيث كان المجتمع الدولي يعرقل الكثير من التقدمات بحجة توصيل المساعدات الإنسانية، لكن اليوم، أدرك المجتمع الدولي أن أكبر كارثة تضر بالأعمال الإنسانية هو جماعة الحوثي الإرهابية، حتى إن المساعدات التي تأتي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومن كل المنظمات الإغاثية التي تسعى لدعم الشعب اليمني في محنته، للأسف، يستولي عليها التنظيم الإرهابي، ولا يسلمها للفقراء والمتضررين الذين أفقرهم الحوثي وهم تحت سيطرته، اليوم، أدرك العالم الحقيقة وفهم أن أكبر كارثة تهدد العمل الإنساني هو الحوثي.
ما أبرز المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي؟
- الجماعة الإرهابية تسيطر على مركز الدولة، وهو العاصمة صنعاء، وكثير من المحافظات الأخرى ذات الكثافة السكانية العالية، مثل، أمانة العاصمة، وذمار، وعمران، وحجة، وصعدة، وجزء كبير من تعز، ومديريات من مأرب، والبيضاء، وإب، والحديدة، وهو يجثم على صدور المدنيين العُزّل في تلك المناطق، لكن في الوقت ذاته، نحن متأكدون تماماً، أن أكثر من 60% من الكتلة البشرية المتواجدة في تلك المناطق لا تؤيد الحوثي، بل إنهم مجبرون، لأن تلك الجماعة استخدمت ضد المدنيين العُزّل، كافة الوسائل الانتقامية، مثل القتل، والحبس، والإخفاء القسري ضد كل من يعارضهم، وبالتالي جميع المدنيين، يلتزمون في منازلهم، وهم صابرون، حتى تأتي الحكومة الشرعية والجيش كي يتم تحريرهم من قبضة الحوثي، وسيفضي الأمر في النهاية إلى أن كل هؤلاء المدنيين العُزّل، سوف يقفون إلى جانب الحكومة الشرعية وإلى جانب الجيش اليمني.
ما تفسيركم لعدم جلوس جماعة الحوثي على طاولة المفاوضات والقبول بالحل السياسي؟
- نحن لنا تجربة طويلة مع هذا التنظيم، سواء قياداته أو عناصره، هذا التنظيم، يقوم على الكذب والتضليل، فهم كذبوا على الله سبحانه وتعالى، فهل لا يستطيعون أن يكذبوا على البشر؟! لقد زعموا أن عبدالملك الحوثي هو ولي الله وهو مكلّف بحكم اليمن واليمنيين بل يمكنه حكم الجزيرة العربية بأمر من الله!! وهذا الحديث يلقنونه لأتباعهم، وبالتالي هم يستخدمون كل وسائل الكذب والدجل، وإعلامهم مضلّل، بل للأسف، إن بعض وسائل الإعلام العربية اقتنعت بكذبهم وإن عبدالملك الحوثي يضرب إسرائيل من أجل غزة!! إن المعلوم والمؤكد أن عبدالملك الحوثي يدغدغ مشاعر الشعوب من أجل أن يتمكن من السيطرة على حكم اليمن، ولو أن فلسطين مهمة بالنسبة له لذهب لقتال الإسرائيليين بدلاً من تقتيله لليمنيين، لكن هو الآن يقتل اليمنيين، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين هو إرهاب، يستنكره كل أحرار العالم، لكن نفس العمل الذي يمارس في فلسطين، يمارسه عبدالملك الحوثي ضد اليمنيين العُزّل في الجمهورية اليمنية، وبالتالي هذا التنظيم لا يعرف مفاوضات السلام، ولا يدرك تلك المعاني السامية، نحن جلسنا على كل المستويات، على أساس الهدنة، ووقف الحرب والقتال، وأن نصل إلى تفاهمات، لكن للأسف، لم يفِ بأي وعد أو اتفاق، وآخرها كان الاتفاق على المستوى السياسي اليمني، والشراكة في داخل صنعاء، لكنه لم يلتزم بأي عهد أو وعد، وبالتالي نحن مسؤولون عن حديثنا هذا، أي اتفاق مع هذا التنظيم، ولن يتم إيقافه إلا بالقوة، وبالتالي لن يتم التوصل إلى حل سلمي مع هذا التنظيم إلا بالقوة من خلال العمليات العسكرية للحكومة الشرعية والجيش اليمني، ونحن متأكدون من ذلك تماماً، وساعتهم قد اقتربت، وسوف نحقق النصر قريباً.
هل القوة العسكرية سوف تُجبر جماعة الحوثي على الجلوس على طاولة المفاوضات؟ أم أن الحل العسكري هو السبيل الأوحد لإنهاء الإرهاب الحوثي في اليمن؟
- نحن جربنا معه نحو 6 حروب في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، رحمه الله، فهو يأتي للتفاوض عندما يكون في وضع سيئ، ويظهر استسلامه، ثم يستعد من جديد بعد ذلك للحرب، وللأسف كانت هناك دول عربية بالإضافة إلى إيران تساعده وتدعمه، وهم يدركون هذا الأمر، فكلما توصلنا لحل عسكري ناجز مع هذا التنظيم يأتي من يعرقل تلك الحلول العسكرية. فلا شيء يردع جماعة الحوثي الإرهابية، إلا القوة العسكرية.
ما آخر التطورات بشأن الحديدة وتهديد جماعة الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر؟
- كان جيش الحكومة الشرعية، والمقاومة الوطنية، وحراس الجمهورية، وقوات العمالقة، والألوية التهامية، داخل الحديدة، وفي الوقت ذاته، كنت رئيس لجنة التفاوض في ستوكهولم، وكان متبقياً لنا للوصول إلى ميناء الحديدة، أقل من 4 كيلومترات، لكن أُجهضت تلك الجهود بسبب اتفاق ستوكهولم، وما فرضته الأمم المتحدة، وبعض الدول.
الوضع الإنساني، اليوم، وما يحدث في الحديدة، كارثة بكل المقاييس، ولا تضاهيها أية كارثة، بسبب وجود الحوثيين داخل الحديدة، حيث يعاني السكان من الظلم والتشريد والفقر والجوع وتكميم الأفواه والحرمان من الحريات، وبالتالي الدول التي باشرت مفاوضات ستوكهولم وأجبرت القوات الحكومية على التراجع وعدم الدخول إلى ميناء الحديدة، هم المسؤولون أولاً، عما يحدث هناك، أمام الله أولاً، ثم أمام العالم كله، واليوم يجني المجتمع الدولي ثمار التماهي مع الحوثي، وكلنا نرى كيف أن الملاحة البحرية في البحر الأحمر مهدّدة من إرهاب الحوثي، وأعتقد أن المجتمع الدولي الآن، انتبه إلى حقيقة الأوضاع في الحديدة، وفهم الأمور على حقيقتها وعرف أنه لابد من التعاون بجد مع الحكومة الشرعية.
نحن وضعنا في اليمن يختلف عن أوضاع دول أخرى، نحن لدينا دولة، بكامل سلطاتها، سواء تنفيذية أو قضائية أو تشريعية، وبالتالي على المجتمع الدولي التعاون مع الحكومة الشرعية لتحقيق الأمن والاستقرار للجمهورية اليمنية، ثم للمنطقة، وللعالم أجمع. وبالتالي نحن نرى أن اتفاق ستوكهولم أعاق سيطرة الحكومة الشرعية على الحديدة، وأعطى الفرصة للحوثي للاستمرار في إرهابه وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
فهذا الاتفاق يُعدّ كارثة، وأنا تحدثت عندما كُلّفت من قِبل فخامة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، برئاسة وفد التفاوض، وقد أكدت أن هذا الاتفاق لن يتم، ولن يُنجز منه شيء، ونحن ندرك تماماً أن الحوثيين لن يلتزموا بهذا الاتفاق، وفعلاً، استمرينا في المفاوضات والحوارات نحو 4 أشهر، ولم نتقدّم خطوة واحدة، وكان الاتفاق على فتح الخطوط داخل مدينة الحديدة، خاصة خط صنعاء الحديدة، وبحضور مندوبين من الأمم المتحدة، لكن في اليوم التالي، ينقض الحوثيون اتفاقهم ولا يتم تطبيق أي شيء على الأرض، واليوم، نحن نقول إن اتفاق ستوكهولم كارثة، وإذا لم يتم رفع الغطاء عن هذا الاتفاق سوف يتسبّب في تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، وهذه المشكلة يتحمّلها العالم كله.
هل تعتقدون أنكم بحاجة إلى الدعم الدولي من أجل تحرير الحديدة من إرهاب الحوثي؟
- الأمر لا يتوقف على الدعم من أجل تحرير الحديدة من إرهاب الحوثي فقط، نحن نريد من المجتمع الدولي دعم الحكومة الشرعية، اقتصادياً، وسياسياً، وعسكرياً، حتى نسيطر على الوضع في اليمن بشكل كامل، وتكون الحكومة الشرعية هي المسؤولة أمام العالم عن الشعب اليمني، وعن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وفي المنطقة والعالم، وبالتالي على العالم أن يدرك ذلك تماماً، وهو أن الحكومة الشرعية قادرة على السيطرة على البلاد، لأن لديها جيشاً وسلطة وهي قادرة على تحقيق الأمن، لكن فقط هي تحتاج الدعم، وسوف تحقّق كل ما يريده المجتمع الدولي، لليمن والمنطقة والعالم.
كيف تقيّمون براغماتية إيران في استخدام ملف الحوثي؟
- إيران لم تأتِ لليمن إلا بالشر، فهي رأس الشر، وهي لا تريد استقراراً، لا لليمن، ولا للمنطقة، ولا للعالم، وبالتالي التعامل مع إيران من باب التفاوض أو الوصول إلى حلول سلمية، فهذا غير صحيح، الكل يدرك أن لدى إيران مشروعاً، لذلك لابد من مواجهة هذا المشروع من أجل حفظ أمن واستقرار المنطقة والعالم.
هل لنا أن نتطرّق إلى انتهاكات جماعة الحوثي لحقوق الإنسان؟
- لدينا نحو 60% من الكتلة البشرية تتواجد في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، وكلهم مؤيدون للحكومة الشرعية، ومع الأمن والاستقرار، ومع الديمقراطية، بينما في المقابل جماعة الحوثي ترفض الديمقراطية، وتعتبر الحوثي ولي الله في الأرض، وهو مخوّل باستعباد اليمنيين والعالم، فهو يظلم ويعتقل ويشرّد ويقتل من يخالفه الرأي والفكر. وبالتالي تلك الجماعة الإرهابية لا تعترف بالدستور ولا بالقانون، فهو كان يزعم سابقاً وهو في صعدة، أنه لا يريد السلطة بل تصحيح التجاوزات، حتى انقلب على الشرعية واستولى على السلطة غصباً، وبدأ يسرق أموال وممتلكات الدولة والبنك المركزي، والاحتياطيات النقدية، ونهب العتاد العسكري للبلاد، ربما وصل إلى ما وصل إليه بسبب استغلاله للخلافات السياسية بين الحكومات السابقة، والدعم القوي من إيران، بالمال، والعتاد، والسلاح.
هل سقوط أذرع إيران في المنطقة يؤثر سلباً على جماعة الحوثي؟
- بالتأكيد، سقوط ميليشيات إيران في المنطقة ضربة موجعة وقاصمة لجماعة الحوثي الإرهابية، الشر لابد أن يندثر، وقيادتنا السياسية والعسكرية، مشروعها مشروع خير، وهو المشروع الذي سوف يحيا ويعيش وينتصر.
0 تعليق