42 عاما مرت على وفاة الفنان زكي طليمات، الذي رحل عن عالمنا في 22 ديسمبر لعام 1982، بعد أن ترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح، حيث أسهم في تقديم أعمال تتسم بالعمق الفكري والإبداع الفني، وظل دوره في تأسيس التعليم المسرحي وترسيخ قيم المسرح كوسيلة للتنوير والتثقيف حيًا في ذاكرة الفن العربي، ليكون بحق رائدًا من رواد المسرح الحديث.
ترك زكي طليمات إرثا كبيرا من الأعمال المسرحية والسينمائية، إذ أخرج 12 عملا مسرحيا، وشارك في نحو 11 فيلما أبرزهم "نشيد الأمل"، "الناصر صلاح الدين"، و"خالد بن الوليد"، كما عمل على ترجمة عدد من الأعمال المسرحية العالمية، وأصبح أحد أعمدة المسرح المصري والعربي، إذ ساهم في إنتاج أعمال مسرحية عميقة التأثير.
بداية زكي طليمات
بدأت رحلة زكي طليمات الفنية عام 1917 عندما حصل على شهادة البكالوريا، لينضم بعدها إلى فرقة عبد الرحمن رشدي المسرحية، قبل أن ينتقل لفترة قصيرة إلى فرقة جورج أبيض، حيث اكتسب خبرة في التمثيل المسرحي الكلاسيكي.
واصل طليمات تطوير نفسه، فالتحق بـمعهد التربية وسافر بعدها في بعثة إلى فرنسا لدراسة فنون التمثيل والإخراج في مسرحَي الكوميدي فرانسيز والأوديون، ليحصل على دبلوم في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج المسرحي.
أخرج زكي طليمات عددًا من المسرحيات، وساهم في ترجمة عدة مسرحيات عالمية، كما عمل مراقبا للمسرح المدرسى من1937 وحتى 1952، ثم مديرا للمسرح القومى من 1942 إلى 1952، ليُسهم في تقديم أعمال مميزة رسخت قيمة المسرح في المجتمع المصري، ثم مؤسسا وعميدا لمعهد التمثيل حيث لعب دورا محوريا في تخريج أجيال من الفنانين المميزين.
عمل أيضا مديرا عاما للمسرح المصرى الحديث، ومشرفا فنيا على فرقة البلدية في تونس من 1954 إلى 1957، ثم مشرفا فنيا على المسرح العربى في الكويت إلى أن توفى فى 22 ديسمبر 1982.
جوائز حصدها زكي طليمات
حصل زكي طليمات على جوائز وأوسمة منها نيشان الافتخار من درجة كوماندور من الحكومة التونسية في 1950وجائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في 1961، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم في 1975.
0 تعليق