أفاد اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بأن هناك تحركات خفية تقف وراء هيئة تحرير الشام، موضحًا أن الهيئة استغلت انشغال روسيا بالأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والعسكرية التي تواجهها إيران، والتهديدات المستمرة من إسرائيل والولايات المتحدة، ما أوجد بيئة مناسبة لعدم تلقي بشار الأسد أي دعم خارجي.

وأشار ربيع، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، إلى أن نصف مقاتلي هيئة تحرير الشام والجيش الحر هم من الجيش السوري الذين انسحبوا بأسلحتهم، وأضاف أن الفرقة المتمركزة في منطقة البوكمال عبرت الحدود إلى العراق بأسلحتها وسلمت نفسها خلال عمليات هيئة تحرير الشام.

وأكد أن الأحداث في سوريا كانت مخططة مسبقًا، معبرًا عن دهشته من سرعة انسحاب الجيش السوري بهذه الطريقة في أقل من أسبوعين، ما أتاح الفرصة لجيش التحرير السوري وهيئة تحرير الشام للتحرك والسيطرة على حلب وحماة وحمص دون مواجهة أي مقاومة تُذكر.