أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن تركيا لا تطمح إلى أراضي أي دولة أو المساس بسيادتها، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا ومساعدة الشعب السوري على إعادة بناء وطنه. تصريحات أردوغان جاءت خلال كلمة ألقاها في العاصمة أنقرة، حيث تناول فيها القضايا الإقليمية، خاصة المتعلقة بسوريا.
دعم استقرار سوريا وعودة اللاجئين
أوضح أردوغان أن تركيا ملتزمة بدعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنهم بعد سنوات من الحرب والصراعات. وأضاف: "ما يتعين على تركيا فعله هو دعم مساعي السوريين لإعادة بناء بلدهم، فقد انتهت الفترة المظلمة في سوريا وبدأت فترة النور."
كما أعلن استعداد بلاده لإعادة فتح الحدود مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي. وأكد أن السوريين هم أصحاب القرار بشأن مستقبل بلادهم، مشددًا على أهمية تعزيز الاستقرار لتحقيق عودة اللاجئين وضمان حياة كريمة لهم في وطنهم.
العمليات عبر الحدود وحماية الأمن القومي
تحدث الرئيس التركي عن العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا عبر الحدود مع سوريا، موضحًا أن الهدف منها كان حماية الأمن القومي التركي ومنع التهديدات الإرهابية. وقال أردوغان: "لن نسمح بظهور عناصر إرهابية جديدة خلف حدودنا."
وأشار إلى أن بلاده كانت ولا تزال ملاذًا آمنًا للسوريين الفارين من ويلات الحرب، مضيفًا: "أبناء الشعب السوري أشقاؤنا بكل طوائفهم ومعتقداتهم."
رياح التغيير في سوريا
في حديثه عن التطورات الأخيرة، أعرب أردوغان عن أمله في أن تسهم التحولات السياسية والاجتماعية في سوريا في تحسين حياة الشعب السوري. وأكد أن عودة اللاجئين الطوعية ستتزايد مع تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة لذلك.
واختتم الرئيس التركي كلمته بالتأكيد على أن تركيا ستواصل العمل مع السوريين والمجتمع الدولي لتجاوز التحديات التي تواجه المنطقة، بما يضمن السلام والازدهار للجميع.
0 تعليق