في إطار تغطيتنا لمعرض جدة للكتاب 2024، التقينا مديرة النشر في مجموعة بيت الحكمة للتبادل الثقافي الدولي، السيدة عائشة، التي سلطت الضوء على جهود المجموعة في تعزيز العلاقات الثقافية بين السعودية والصين.

بيت الحكمة.. رسالة تعليمية وثقافية

وأوضحت عائشة لـ "أخبار24" أن مجموعة “بيت الحكمة” هي مؤسسة صينية تُعنى بالتعليم والثقافة، وتهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين. وانطلقت في السعودية عام 2021، بافتتاح أول معهد متخصص لتعليم اللغة الصينية في الرياض، ثم توسعت بافتتاح فرعها الثاني في جدة عام 2023.

وأكدت عائشة أن "بيت الحكمة" يعد أول معهد متخصص لتعليم اللغة الصينية في المملكة، ويمتلك فريقًا أكاديميًا صينيًا يتحدث اللغة العربية بطلاقة، مما يسهل عملية التعلم على الطلاب، مشيرة إلى تطوير مناهج تعليمية متكاملة ومخصصة لغير الناطقين باللغة الصينية، تشمل برامج للأطفال والكبار.

وقالت عائشة: “نبدأ مع المتعلم من الصفر حتى مرحلة الإتقان، مناهجنا سلسة وحاصلة على رخصة من وزارة التعليم السعودية، كما أن جميع الدورات التي نقدمها معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.”

وشرحت أن المعهد لا يقتصر على الدورات الداخلية فحسب، بل يقدم دورات تدريبية في مقرات الجامعات، المدارس، والجهات التعليمية المختلفة داخل المملكة. وقد عقد “بيت الحكمة” شراكات مع هيئات ووزارات سعودية لتقديم دورات متخصصة في اللغة الصينية.

وتطرقت إلى دار النشر التابع للمجموعة، دار البوصلة للنشر، والذي يقدم إصدارات متنوعة تشمل الكتب الأكاديمية والتعليمية، إضافة إلى عناوين ثقافية، تاريخية، أدبية، وسياحية. كما تهتم المجموعة بتعليم اللغة العربية للصينيين، مما يعزز من التبادل الثقافي بين الشعبين.

واختتمت عائشة حديثها بالتأكيد على دور "بيت الحكمة" في بناء جسر ثقافي وتعليمي مستدام بين السعودية والصين، ساعية إلى تمكين الأجيال الجديدة من تعلم اللغة الصينية كوسيلة للتواصل والانفتاح على العالم.

يذكر أن "بيت الحكمة" لاقى إقبالًا كبيرًا من زوار معرض جدة للكتاب، حيث أبدى الكثير من الزوار اهتمامهم بتعلم اللغة الصينية واكتشاف الثقافات المختلفة.