قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن بعض الناس يشكون لغيرهم بكثرة، ولكن الشكوى لغير الله مذلة، فسيدنا يعقوب يقول :" قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"، فدائما قل الحمد لله فى نعمة.. وقدر الله لا يأتى إلا بخير.. واللهم لك الحمد.. وإن شاء الله خير.. والله هتفرج".
وأوضح الداعية الإسلامي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين:" بقول لكثيرى الشكوى عليكم بالتفاؤل بالخير، تفائلوا بالخير تجدوه، والشكوى تأتى بالاكتئاب والطاقة السلبية وتؤذى النفس، فلا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم".
وأكد الشيخ رمضان عبدالمعز، أن الشكوى تزيد الهم والطاقات السلبية فى البيوت، فالشكوى لغير الله لا تحل المشكلة، فكل ما أنت فيه بقدر الله، ومن تأدب مع الله فى البلاء أخرجه منه بارتقاء، متسائلا :"هل من شكوت له قدم لك شئ ؟".
وأكد على خطورة الفلسفة المغلوطة التي يتبعها بعض الناس في الشكوى المستمرة من أحوالهم، مشيرًا إلى أنها قد تكون سببًا في تدهور حالهم الروحي والنفسي.
فلسفة "الشكوى رقوة" كذب على الله
وأوضح الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز: "في بعض الأحيان، يظن الناس أن الشكوى من البلاء أو قلة الرزق تعتبر رقوة ووسيلة لجذب تعاطف الآخرين أو إظهار أنفسهم بمظهر المظلوم، وهذا خطأ كبير."
وأضاف: "عندما يشتكي شخص في وقت من الأوقات من نقص الرزق أو مشاكل الحياة، وهو في الحقيقة في حالة من الستر، فإنه بذلك يظلم نفسه ويكذب على الله."
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن هذه التصرفات تتناقض مع مفهوم الشكر لله على نعمه، كما قال الله تعالى في القرآن: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"، وبيّن أن الشخص الذي يستمر في الشكوى يصبح في حالة من "الكنود"، أي الجحود والنكران لنعم الله عليه، وهو بذلك يطغى على نعمة الله ويتعامل مع البلاء بسلبية.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نزلت به فاقه فأنزلها بالناس لم تسد فاقته"، أي أن الشخص الذي يظل يشكو للآخرين دون أن يصبر أو يتعامل مع البلاء بحكمة، فإن مشكلته لن تحل، بل قد تزداد سوءًا.
ودعا إلى التحلي بالصبر والشكر على نعم الله، والتعامل مع البلاء بحكمة، مشيرًا إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لتحسين الأحوال ورفع البلاء، وأن الشكوى المستمرة لا تعين الإنسان على حل مشكلاته بل قد تؤدي إلى تضخيمها.
0 تعليق