أكد الدكتور عبد القادر عزوز المستشار في رئاسة الوزراء السورية، إمكانية العودة الآمنة والطوعية للسوريين في الخارج، بعد إزالة المخاوف المتعلقة بالمرحلة السابقة، مواصلاً: "لم تعد هذه المخاوف موجودة، بل أصبح هناك عفو عام ومصالحة وعفا الله عما مضى".
وأضاف في مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلاميتين أمل الحناوي ومارينا المصري: "نأمل أن تحمل الأيام القادمة كل بشائر الخير والفرح للشعب السوري، ولكن، سوء الواقع الاقتصادي والخدمات يشكل عائقاً أساسيا ً للعودة إلى سوريا، فنحن نريد عودة بكرامة، ونريد أن يعودوا إلى منازلهم، يريدون دولة بخدمات".
وتابع المستشار في رئاسة وزراء سوريا: "هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بمساعدة من قبل رفع العقوبات والأمر الآخر هو تدفق الاستثمارات، ممثلة في عملية إعادة الإعمار ومساعدة الدولة السورية اليوم، ولم يعد هناك مبررا للعقوبات الدولية على سوريا".
في سياق متصل عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريراً تلفزيونياً بعنوان: «سنوات عاشها ملايين السوريين خارج وطنهم.. حلم العودة يراود اللاجئين بعد سقوط الأسد».
وجاء في التقرير أن ملايين السوريين عاشوا خارج بلادهم لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات أو أكثر، بعد أن أسفرت الأزمة السياسية في سوريا منذ عام 2011 عن موجة لجوء تعد الأكبر في عقود.
وفي تطورات متسارعة، شهدت سوريا خلال 11 يوماً عملية عسكرية مفاجئة شنتها هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها، بهدف السيطرة على مدن سورية، وفي 8 ديسمبر، استفاق السوريون على خبر سقوط العاصمة دمشق ونظام الرئيس بشار الأسد.
وكان حلم العودة هو أول ما راود اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم بعد إعلان السيطرة على دمشق، وسط ردود فعل متباينة تتراوح بين الترحيب والخوف والترقب لما سيحدث لاحقًا بعد سقوط الأسد.
0 تعليق