انتهاء حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - تنتهي اليوم، حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي أطلقت في 25 تشرين الثاني "نوفمبر" الماضي، في إطار اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء، نظمت عبرها، عشرات الأنشطة والفعاليات المحلية لدعم هذه الجهود ورفع الوعي بمخاطر تزايد هذا العنف وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية. اضافة اعلان
وتبنت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، التي أطلقت الحملة ولاحقا عشرات منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية والحكومية بما في وزارة التنمية الاجتماعية وإدارة حماية الأسرة وأمانة عمان، حملات متنوعة وكسب تأييد وإشهار دراسات وأرقام وتنظيم ندوات تتعلق بالعنف ضد النساء والفتيات وسبل مواجهته، وتعزيز آليات التبليغ ومخاطر هذا العنف وكيفية محاربته وتفكيك أنماطه. 
وأصبح العنف الاقتصادي أحد العناوين البارزة مؤخرا، حيث أطلقت العديد من الدراسات حوله، فيما تم تعريف وتجريم العنف الانتخابي ضد المرأة للمرة الأولى في الانتخابات النيابية الأخيرة، وسيصار لإطلاق دراسة متخصصة حوله غدا، أعدها مركز قلعة الكرك. 
ونفذت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، نشاطا لتقييم المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري وأهمية تطبيق قانون الحماية من العنف الأسري، واتجاهات إعداد الأجندة التشريعية بمراجعة منظومة الحماية من العنف الأسري والأنظمة ذات العلاقة، بجسب إحدى الجلسات التي عقدتها اللجنة الأسبوعين الماضيين، وتخللها عرض لأهمية دعم إصدار نظام خاص بأوامر الحماية، لتحفيز النساء على الإبلاغ للحصول على  تلك الأوامر دون اللجوء للطريقة الجزائية التي تعد أحيانا سببا كافيا لإحجام النساء عن التقدم بشكاوى، حيث منحت المادة 16 من القانون الحق للمحكمة لإصدار أوامر الحماية مع الدعوة لإصدار نظام لتلك الأوامر للتوسع بصلاحية منحها على مستوى المدعي العام أو الضابطة العدلية.
وأظهر تقرير سابق لحالة الأسرة الأردنية الصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، بأن 42 % من العائلات الأردنية تعتبر أن العنف ضد المرأة شأن داخلي أسري، كما يرى 62 % من الرجال بحسب مسح السكان والصحة الأسرية للعام الماضي، بأن ضرب الزوجة مبرر لأي سبب من الأسباب. 
وناقشت اللجنة الوطنية في عدة أنشطة، الجهود الأردنية في دعم وصمود النساء في النزاعات والحروب. 
وفي أحدث الأنشطة حول مناهضة العنف ضد النساء بكل أشكاله، تحت عنوان مكافحة العنف الرقمي ضد الصحفيات بداية هذا الأسبوع ، نظمت "شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن" بالتعاون مع مؤسسة "سيكديف"، جلسة نقاشية بعنوان: "أهمية إيجاد سياسات بالمؤسسات الإعلامية والصحفية تناهض العنف الرقمي ضد الصحفيات"، تناولت دور المؤسسات الصحفية والإعلامية بمناهضة العنف الرقمي، والإطار القانوني والتشريعي لمناهضة العنف الرقمي إلى جانب الإستراتيجيات نحو بيئة آمنة إعلاميًا.
وأجرت الشبكة تحليلا نوعيا لـ17 نظامًا داخليًا لمؤسسات إعلامية وصحفية في الأردن، أظهرت غياب أي مواد تتناول مكافحة حوادث العنف الرقمي أو العنف بشكل عام المبني على النوع الاجتماعي، معلنة الدعوة لتبني سياسات واضحة تحمي الصحفيات من هذا النوع من العنف. 
وأكدت الشبكة أن الصحفيات المنتسبات للنقابة هن أقل عرضة للعنف الرقمي من غير المنتسبات، مبينة أن الاتفاقية 190 لمناهضة كافة أشكال العنف في بيئة العمل، هي أحد الأسس التي يمكن الاعتماد عليها لمناهضة العنف الممارس في بيئة العمل بكافة أنواعه، وأن الأردن بدأ منذ 4 سنوات باتباع خطوات جدية، في سبيل خلق بيئة آمنة. 
وأعلنت الشبكة خلال الفعالية عن إطلاق عريضة تطالب المؤسسات الإعلامية والصحفية بتبني سياسات واضحة وشاملة لمكافحة العنف الرقمي ضد الصحفيات، تتضمن توصيات أساسية، منها، سن أنظمة داخلية للتعامل مع حوادث العنف الرقمي، وتوفير برامج تدريبية للصحفيات حول كيفية الحماية من المضايقات الرقمية، وإنشاء آليات لرصد الانتهاكات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا، والتنسيق مع السلطات المختصة لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، وتحليل لبيئة العمل الصحفي في الأردن.
ويأتي انتهاء الحملة، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحمل شعار" حقوقنا، مستقبلنا، فورًا" للعام الحالي، بحسب صفحة الأمم المتحدة الرسمية. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق