حسان: استقرار سورية وأمنها مصلحة إستراتيجية للأردن والمنطقة العربية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - أكدت الحكومة والنواب، في جلسة عقدها مجلس النواب أمس برئاسة رئيسه أحمد الصفدي، وحضور رئيس الوزراء د. جعفر حسان وهيئة الحكومة، عما يجري في سورية وقوفهما مع وحدة الأرض السورية، واحترامهم لخيارات شعبها، بينما أعربت كتل نيابية عن رفضها لقيام إسرائيل، باحتلال أراض سورية في الجولان.اضافة اعلان
حسان، أكد موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيال تطورات الأوضاع في سورية الشقيقة، ووقوف الحكومة مع السوريين، واحترام إرادتهم وحقهم في تقرير مستقبلهم.
وشدد على أن هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل هو موقف ثابت وراسخ منذ أن بدأت الأزمة السورية قبل أكثر من ثلاثة عشر عاما، مذكرا أن المملكة أكدت على مدى هذه السنوات على ضرورة إيجاد حل سياسي، ينهي معاناة الأشقاء السوريين، ويحفظ وحدة سورية وترسيخ أمنها واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.
وأضاف أن العالم بأسره يدرك ما قدمه الأردن لأهلنا وأشقائنا السوريين طوال هذه السنوات، وأن الأردن يتطلع لحماية أمن سورية ومواطنيها، ومنجزات شعبها، وتاريخها وحضارتها، وأن تتضافر جهود الجميع من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتجنب الفوضى، مشيرا إلى أن استقرار سورية وأمنها مصلحة إستراتيجية للأردن والمنطقة العربية برمتها.
وأضاف "نتطلع إلى مرحلة جديدة تستطيع خلالها سورية الشقيقة تجاوز الأحداث المؤلمة التي مرت بها على مدى سنوات طويلة، وما نجم عنها من عنف واقتتال وانتشار للإرهاب وعصابات المخدرات والتهريب والميليشيات التي امتدت آثارها إلينا في الأردن وتصدت لها قواتنا المسلحة - الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية بكل حزم وعزم واقتدار، منوها بأن قواتنا المسلحة - الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية ستواصل دورها - كما المعتاد - في حماية أمن الأردن وأبنائه وحفظ مصالحه.
وأمل رئيس الوزراء البدء بعملية سياسية شاملة في سورية الشقيقة، وسنكون - كما كنا على الدوام - داعمين للشعب السوري الشقيق، وسنوفر لهم ما نستطيع من دعم إنساني عاجل، بحيث وجهنا جلالة الملك بالعمل على دراسة الاحتياجات المطلوبة، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الضرورية.
وبشأن الأردنيين الموجودين في سورية حاليا، قال إن جهود الحكومة منصبة على ضمان أمنهم وسلامتهم وتأمين عودتهم، وهذا موضوع تتابعه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية.
بدوره قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الأردن يتابع بحرص واهتمام شديدين مجريات الأمور في سورية، مضيفا نريد لسورية أن تكون آمنة ومستقرة لكل أهلها، وأن تستعيد أمنها وعافيتها، وندعم أشقاءنا السوريين في جهودهم إطلاق عملية سياسية جامعة تحفظ أمن سورية ووحدتها واستقرارها وسيادتها، وتضمن الأمن لجميع مواطنيها، وتكون خالية من العصابات الإرهابية والإجرامية التي كان لأعمالها وجرائمها آثار دمارية على سورية وعلى المنطقة برمتها.
ولفت الصفدي إلى أن الأردن يدعم العملية السياسية في سورية ليختار الشعب السوري مستقبله ونظامه السياسي وقياداته بحيث يعود الأمن والاستقرار إلى سورية وتعود لممارسة دورها دولة عربية رئيسة في المنطقة، مبينا أن الأردن يعمل بشكل مباشر وبالتنسيق مع المجتمع الدولي لتحقيق تلك الأهداف، وحل قضية اللاجئين وهي بعودتهم إلى وطنهم.
وتابع بالقول نتمنى أن تعود سورية إلى هدوئها من أجل عودة اللاجئين وتعليمات جلالة الملك هي الاستمرار بتقديم الدعم والمساعدة لسورية وإعادة بناء مؤسساتها.
من جهته قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن الأردن طالما بقي ثابت الموقف، صائب الرأي، منحازا لقضايا أمته وصالح شعوبها، معبرا رغم التحديات والضغوطات، منذ اليوم الأول للأحداث في سورية الشقيقة عن دعمه لكل جهد سياسي يحفظ أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية، وهو موقف عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف المحافل، مؤمنا بأن الحل العسكري لن يجلب سوى المزيد من الدم والقتل والدمار.
وأضاف أن الأردن كان وسيبقى كبيرا بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وبشعبه العظيم، منحازا لأمته وقضاياها، لا يتاجر بالدم العربي، ولا يعرف إلا دور المنطق والاتزان وتغليب لغة الحوار، فهنيئا لنا بسيف الحق الهاشمي مولاي جلالة الملك المفدى، والذي كان صوت المنطق في زمن الفوضى والخراب، وجنب البلاد أعتى الأخطار.
وقال اليوم مع تسارع الأحداث في سورية يتجلى الموقف الأردني بحديث جلالته لدى ترؤسه أمس اجتماعا لمجلس الأمن القومي، ليؤكد وقوفنا إلى جانب الأشقاء السوريين واحترام إرادتهم وخياراتهم، وضرورة حماية أمن سورية ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.
وأضاف بالقول إننا في الأردن بصوت واحد وصف واحد، نقف مع كل جهد يحقن الدم السوري، ويدفع إلى عملية سياسية قوامها دستور جامع لكل الشعب السوري بمختلف أديانه وأعراقه وطوائفه، ليحفظ وحدتهم ويجنبهم أي محاولات للتمزيق والتقسيم، ويطوي معه الأشقاء سنوات من المآسي والدمار، نحو البناء والإعمار، واستعادة دور سورية ومكانتها في حاضنتها العربية.
وقال إن سنوات الحرب التي أتعبت الأشقاء، آن معها التقاء كافة الأطراف على طاولة عنوانها التسامح وطي الماضي، وليتذكر الجميع أن تلك الحرب، كان لها أثار وتبعات كبيرة على اقتصادنا وحدودنا، ومعها قدم نشامى الجيش والأجهزة الأمنية أروع صور الذود عن هذا الحمى العصي على الأطماع، فتحية الفخر يطال عنان السماء بنشامى الجيش والمخابرات والأمن العام، وتحية من كل بيت أردني لنشامى حرس الحدود الذين قدموا أعظم التضحيات في سبيل الحفاظ على استقرار الوطن.
وخلال الجلسة تحدث ممثلو كتل نيابية عما يجري في سورية، وقد تحدث صالح العرموطي رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي، ومازن القاضي رئيس كتلة الميثاق، وخميس عطية رئيس كتلة إرادة، ومحمد هديب رئيس كتلة تقدم، وايمن أبو هنية، رئيس كتلت عزم، وسليمان السعود باسم كتلة الأحزاب الوسطية، حيث أكدوا جميعا رفضهم لما قامت به اسرائيل من احتلال أراض سورية معربين عن ترحيبهم بخيارات الشعب السوري وأمنياتهم له بالتوفيق ولسورية الاستقرار.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق